قدمت فرقة "مسرح المدينة الصغيرة شفشاون" عرض افتتاح عملها المسرحي الجديد "امرأة وحيدة تؤنسها الصراصير"، أخيرا، بقاعة دار الثقافة الحاجب بحضور عدد من فعاليات المدينة. وبحضور لجنة دعم وزارة الثقافة، وعدد كبير من الجمهور العاشق لفن الفرجة، والمسرح، وستنطلق الفرقة المسرحية، بعد هذا العرض، في جولة فنية لعرض عملها الشيق في تونس، إذ ستشارك ضمن فعاليات مهرجان خليفة السطمبولي للمسرح المغاربي في دورته 19، ابتداء من 12 إلى 20 أبريل الجاري. يقول أحمد اسبيع، مخرج مسرحية "امرأة وحيدة تؤنسها الصراصير"، في تصريح ل"المغربية" إن "هذا العمل المسرحي به الكثير من الإثارة والتشويق، عمل ساخر ينتمي إلى الحياة، ينتمي إلى الفرح، والعذاب، والحب، والحسد. إنه عمل إنساني" مبرزا أن "هذا العمل المسرحي تم نشره، وتوزيع نصه من قبل فرقة مسرح المدينة الصغيرة، كما تم نشر النص للمرة الثانية ضمن فعاليات ملتقى الشارقة لكتاب المسرح العربي الشباب، في دورته الثانية بمدينة مراكش، الذي نظم السنة الماضية من قبل دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة "، وقال إن العمل ذاته مرشح لدعم الوزارة، ويحكي قصصا حياتية لأبطال غير معتادين، هم أبطال لا يملكون من البطولة شيئا، فهم لم يحرروا مدينة مسلوبة، ولم يتغلبوا على عدو محتمل، ولم يناضلوا ضد قوى الشر. لكنهم تحملوا الحياة داخل مدينة كئيبة، مدينة يصعب حتى على لص أن يجد شيئا ذا قيمة يسرقه. اللص هو سالم، والمرأة الوحيدة هي ليلى. يتردد سالم على منزل ليلى ليسرق ما تبقى لديها من أغراض قليلة، لكنه يجد نفسه وقد بدأ يضعف أمامها، ثم بدأ يرق لحالها، يساعدها، يحزن لحزنها، يفرح لفرحها، ثم يحبها. أما ليلى فبعدما استنزف اللصوص كل ممتلكاتها لم تعد تملك إلا أواني قليلة غير ثمينة، لكن اللص سالم فقير إلى الحد الذي لا يجد معه ما يسكت به بطنه الجائعة، وهي لا تمانع أن تطعمه بين الفينة والأخرى، كانت تعد أي طعام، لكنه لا يحب الطعام المالح، فصارت تعد له طعاما معتدل الملح، وهو يحب السمك، فتعد له السمك وتنتظره، وحينما يتأخر تقلق، وتقلق كثيرا، إنها تحبه أيضا. ولليلى جار هو فوزي ولديه ابنة هي حسناء. يشتغل موظفا وهو صديق للراحل والد ليلى، وأوصاه قبل وفاته بأن يعتني بابنته، وهو يحاول ذلك. أما الآنسة حسناء فهي فتاة سليطة اللسان، مندفعة، تضيق ليلى مختلف ألوان العذاب"، مشيرا إلى أن امرأة تؤنسها الصراصير نص من تأليفه، ومن إخراج يوسف العرقوبي، ومساعد المخرج: علي البوهالي. وفي التشخيص رجاء خرماز، ورباب الخشيبي، ومحمد بوغلاد، ويوسف أهمو، وفي السينوغرافيا عبد المجيد الهواس، ومساعد سينوغرافيا محمد أمين آيت حمو. وفي الملابس صفية المعناوي. وفي الماكياج هدى زبيد. والإنارة لمحمد بنعمر. وفيتنفيذ المؤثرات الصوتية عبد المغيث المرابط، فيما المحافظة العامة لمحمد عسو.