علمت "المغربية"، لدى مصدر من المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفاس، أن قطعا أثرية ذات قيمة تاريخية مهمة بجامع القرويين، تعرضت، يوم السبت المنصرم، للسرقة من طرف مجهولين. وحسب المصدر ذاته فإن الأمر يتعلق بالسطو على جامور النافورة التي تتوسط باحة الجامع، فضلا عن سرقة قطع أخرى لم يحدد عددها ونوعها، بسبب تزامن الحادث مع عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف المصدر أن المندوبية الجهوية للأوقاف بفاس ستحدد، اليوم الاثنين، التحف التي سرقت، من خلال لجنة ستزور جامع القرويين. ويعود تاريخ الجامور الذي سرق من جامعة القرويين إلى عام 859 م، تاريخ تأسيس جامع القرويين على يد فاطمة الفهرية، ويشكل إحدى التحف النفيسة التي يزخر بها الجامع، الذي يعد أقدم جامعة بالعالم. وتتعرض الكنوز الأثرية لمدينة فاس العتيقة لسلسلة من السرقات، إذ كانت مدرسة السباعيين العريقة تعرضت، سنة 2008، لسرقة قطعتين نفيستين من أعمدتها الخشبية، تعودان للعهد المريني (القرن 14 م). وطرحت القطعتان للبيع بالعاصمة البريطانية لندن، السنة الماضية، قبل أن تتمكن وزارة الثقافة، بتنسيق مع "الأنتربول"، من استرجاعهما. وقبل ذلك كان ضريح أبي المحاسن (باب فتوح بفاس) سرق منبره الخشبي وقطع أثرية أخرى من داخله، من بينها واقيات ودروع تؤرخ لمعركة الزلاقة، التي انتصر فيها المرابطون على ملك قشتالة، ألفونسو السادس.