احتفى المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، بثلاث قاضيات، في إطار حفل تكريمي بالقاعة رقم واحد بمحكمة الأسرة بالمدينة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة. وكرم المكتب الجهوي للنادي كلا من القاضية سعاد اليزمي الإدريسي، ومليكة كازوري، ثم القاضية أمينة زياد، اللواتي حصل التوافق بشأن اختيارهن بين أعضاء المكتب، لما "يتسمن به من دماثة خلق ونبل سريرة، ولتفانيهن في أداء المهام المنوطة بهن خدمة للعدالة، وصونا لحقوق المتقاضين". وعرج محمد عنبر، نائب رئيس نادي قضاة المغرب، في كلمته بالمناسبة، على متاعب المرأة القاضية، التي تضاف إلى مهامها الطبيعية، وتحدث عن مشروع قانون، يعتزم نادي القضاة التقدم به، من أجل "الرفق" بقاضيات المغرب. المهام الموكولة إلى نون نسوة القضاء، بتكليفهن بثلث المهام، في الوقت الذي ينبغي أن يتحمل شريكها القاضي الثلثين من الأعباء، خاصة أن النساء القاضيات، يضيف عنبر، يمارسن مهام أخرى كربات بيوت . من جانبه، قال عبد العزيز البعلي، رئيس المكتب الجهوي للنادي بالبيضاء، إن الحفل التكريمي يأتي في إطار اليوم العالمي للمرأة، وتفعيلا للمبادئ التي تأسس عليها نادي قضاة المغرب، بناء على مقتضيات المادة الرابعة من قانونه الأساسي، بتقدير مجهودات النساء في المجال القضائي والجمعوي داخل النادي، ودفاعهن عن مبادئ النادي، وتضحياتهن على حساب الوضع الأسري والصحي. والتحقت أولى المكرمات من هؤلاء النساء، القاضية أمينة زياد، بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية سنة 1985، بعد اجتيازها امتحان نهاية التمرين بالمعهد العالي للقضاء، وزاولت القضايا الاجتماعية والمدنية والمسؤولية التقصيرية لمدة أربع سنوات، ثم التحقت بابتدائية الفداء درب السلطان، وزاولت مهام النيابة العامة لمدة 4 سنوات، وانتقلت، بناء على طلبها، إلى المحكمة الابتدائية بالرباط، وزاولت القضاء التجاري، وترقت إلى الدرجة الثانية، والتحقت بمحكمة الاستئناف بالرباط، وقضت 4 سنوات بالغرفة المدنية الأولى، ثم انتقلت إلى المحكمة الابتدائية بالبيضاء، وقضت بها سنتين، ثم انتقلت إلى المحكمة الاجتماعية قسم قضاء الأسرة. أما القاضية الثانية المكرمة، سعاد اليزمي الإدريسي، فالتحقت بسلك القضاء سنة 1994، وعينت بالمحكمة الابتدائية بأنفا، ومارست مهام القضاء الجالس إلى غاية سنة 2004، ثم التحقت بالمحكمة الاجتماعية قسم قضاء الأسرة. كما عرف الحفل تكريم القاضية مليكة كازوري، قاضية بالمحكمة الاجتماعية لقضاء الأسرة، ومكلفة بالأعمال الاجتماعية بالمكتب الجهوي للنادي بالبيضاء، التي حظيت بتكريم وطني. يذكر أن القاضيات المكرمات شاركن في العديد من الندوات العلمية والفكرية والمهنية والورشات العملية الخاصة بالطفل، وقضاء الأحداث، واطلعن على تجارب قضائية أجنبية. وقدمت جوائز تقديرية للقاضيات المحتفى بهن، في حفل حضره مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي للنادي، ومجلسه الوطني، وأعضاء المكتب الجهوي، وعدد من قضاة الدائرة الاستئنافية بالبيضاء.