وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الخميس، إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى وصوله إلى مدينة رام الله (خاص) حطت المروحية الرسمية، التي تقل أوباما، في مبنى المقاطعة الرسمي في التاسعة بتوقيت غرينيتش. من جهة أخرى، جدد باراك أوباما، أول أمس الأربعاء، التأكيد أنه حليف ثابت لإسرائيل، مانحا إياها حق التقرير منفردة بشأن جدوى توجيه ضربة لإيران ومحذرا النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية. كما دعا الرئيس الأمريكي، في أول زيارة له في ولايته الثانية للمنطقة، إلى السلام بين تل أبيب وجيرانها، خصوصا الفلسطينيين. وقال أوباما بعيد وصوله إلى مطار تل أبيب "تحالفنا أبدي. إنه للأبد"، مؤكدا أن واشنطن "تفخر بأنها أقوى حليف لإسرائيل". وبدا أوباما مرتاحا وخلع سترته على مدرج الطائرة في حركة غير معهودة في الدبلوماسية، سريعا ما قلدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي قدم لاستقباله. وفسرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحركة بأنها إشارة إلى الرغبة في إقامة علاقة على أسس جديدة بين الرجلين اللذين شهدت علاقتهما توترا وبدآ للتو ولاية ثانية. وشكر نتانياهو بحرارة أوباما، قائلا "شكرا لك للدفاع بلا لبس عن حق إسرائيل في الوجود". وتفقد أوباما بعد ذلك نظاما للدفاع مضاد للصواريخ تموله واشنطن. وجاءت زيارة أوباما الأولى في ولايته الثانية، بعد يومين من تولية حكومة نتانياهو الجديدة. وجعل هذا الأخير "أهم أولوياته الدفاع والأمن"، مشيرا إلى "تهديدات خطرة جدا" مصدرها كما يقول إيران وسوريا. وقال أوباما ردا على سؤال أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نتانياهو في القدسالمحتلة، بعد نحو ساعتين ونصف الساعة من المباحثات "لا أنتظر من رئيس الوزراء أن يعود إلى أي بلد آخر في اتخاذ قرار بشأن أمن بلاده". وحذر الرئيس الأمريكي السلطات السورية من اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية مشيرا إلى "تشككه الكبير" إزاء تأكيدات باستخدام المعارضة السورية المسلحة لمثل هذه الأسلحة. وأكد أوباما أن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري سيكون "خطأ فادحا ومأساويا". وأضاف "يجب على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد أن يدرك أنه سيتحمل المسؤولية"، موضحا أن واشنطن ستحقق في مزاعم باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، الثلاثاء، للمرة الأولى، خلال عامين من النزاع، والذي تتبادل السلطات والمعارضة الاتهامات بشأنه. وأكد الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، من جانبه، أنه لا يجب السماح لمخزون الأسلحة الكيميائية السورية "بالوقوع في أيدي جماعات إرهابية". من جهة أخرى أكد نتانياهو أن بلاده تبقى "ملتزمة بحل الدولتين لشعبين" لحل النزاع مع الفلسطينيين. وحول البرنامج النووي الإيراني، الذي يشكل أولوية جولة أوباما، اعتبرت الإذاعة الإسرائيلية أنه ما تزال هناك خلافات في وجهات النظر. وبحسب معلق الإذاعة فإن نتانياهو كان يأمل في قيام الرئيس الأمريكي ب "توجيه تهديد بهجوم عسكري أمريكي بشكل اوضح" في حال استمرت إيران في برنامجها النووي. غير أن أوباما، الذي خاطب نتانياهو سبع مرات بكنيته "بيبي"، أعلن أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل سيقومان "بفتح مباحثات" لتمديد المساعدة العسكرية الأمريكية إلى ما بعد 2017، في حين أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن زيارة لوزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، في أبريل المقبل، لإسرائيل.