عززت زيارتا جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى كل من السينغال وكوت ديفوار رصيد الاتفاقيات، بين بلدنا بقيادة صاحب الجلالة، والبلدين الإفريقيين بقيادة الرئيسين ماكي سال، والحسن واتارا. ورفعت المحطتان الأولى والثانية من الجولة الإفريقية لجلالة الملك عدد اتفاقيات التعاون بين المغرب والأشقاء الأفارقة، التي أصبحت تتجاوز 500 اتفاقية مع أكثر من أربعين دولة في إفريقيا جنوب الصحراء. وهي اتفاقيات تشمل مجالات التنمية الاقتصادية والتقنية والاجتماعية والثقافية والبشرية٬ من قبيل محاربة الفقر، والتنمية الزراعية، والصيد البحري، والتعليم والصحة والتكوين وتدبير المياه وتكنولوجيا الإعلام والتدبير المالي والبنكي. ومكنت إرادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في إقامة تعاون متنوع ومتضامن مع الأشقاء الأفارقة٬ المغرب من وضع ميكانيزمات تعزز التعاون. وشكل انفتاح بلادنا على محيطها القاري، تجسيدا للرغبة الملكية، حافزا لكل الفاعلين لبذل المزيد من الجهود وضخ دماء جديدة في شرايين التعاون الثنائي٬ مع الكثير من البلدان الإفريقية. ومن بين الآليات التي ساهمت بشكل فعال في الدفع بعجلة التعاون تفعيل لجان مشتركة لإرساء قواعده القانونية. وتمكنت هذه اللجان من توفير الإطار الملائم للمشاورات الثنائية الدورية٬ التي تتغيى رفع من المبادلات التجارية والاستثمارات٬ وتقوية التعاون وتبادل الخبرات في المجالات التقنية٬ والثقافية٬ والاجتماعية، والإنسانية. وتأكد بالملموس أن الجولة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي قادت جلالته إلى السينغال وكوت ديفوار، حيث يتواصل مقام جلالته قبل التوجه إلى الغابون المحطة الأخيرة في الجولة، أعطت وستعطي دفعة قوية للتعاون بين المغرب والبلدان الإفريقية الثلاثة. كما تعتبر تجديدا لالتزام المملكة بسيادة البعد الإفريقي في هويتها، وتصوراتها.