أكد وزير الصحة، الحسين الوردي٬ أول أمس الاثنين، بدكار٬ أن مصحة محمد السادس لطب العيون ووحدة صناعة الأدوية٬ اللتين دشنهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس السينغالي، ماكي سال سيعطيان دفعة جديدة للتعاون بين البلدين في مجال الصحة. وأضاف الوردي أن مصحة طب العيون٬ المجهزة بالكامل بأحدث المعدات٬ ستمكن من تحسين التكفل بكل أمراض العيون٬ كما ستساهم في جانب التكوين في تبادل الخبرات مع الأطباء السنغاليين، الذين سيصقلون معارفهم داخل هذه المؤسسة الصحية. وأوضح أن وحدة "ويست أفريك فارما" لصناعة الأدوية التابعة لمختبرات "سوطيما المغرب"٬ التي تعد واحدة من كبريات المختبرات في المنطقة٬ ستقدم مساهمة مهمة للسينغال٬ مشيرا إلى أن السينغال يستورد تقريبا معظم الأدوية التي يحتاجها مثله مثل غالبية بلدان منطقة غرب إفريقيا٬ وستعمل وحدة "ويست أفريك فارما" على قلب هذه المعادلة وتمكين السينغال من صناعة أدويته وتصديرها إلى بلدان المنطقة. وأشاد الوردي بالعلاقات التاريخية بين البلدين٬ مبرزا أن المغرب الذي دعم في السابق كل أشكال الكفاح من أجل نيل الاستقلال٬ ينخرط حاليا بكل قوة في النهوض بالسلام والاستقرار والتنمية بالقارة، بالخصوص، في السينغال. وأشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس مرفوقا بالرئيس السينغالي ماكي سال٬ أول أمس الاثنين، بكامبيرين، بضاحية دكار٬ على تدشين "مصحة محمد السادس لطب العيون" ووحدة "ويست أفريك فارما" لصناعة الأدوية٬ وهما مشروعان يعكسان البعد الإفريقي للمملكة والالتزام الدائم لجلالة الملك بتطوير تعاون جنوب- جنوب قوي ومتضامن وفعال.