تحتضن مدينة آسفي٬ من 15 إلى 17 مارس الجاري٬ "مهرجان ألوان آسفي الدولي للفنون التشكيلية" الذي سيعرف مشاركة حوالي خمسين فنان تشكيليا يمثلون 11 دولة أجنبية وعربية من بينها المغرب. وستجري فعاليات الدورة الأولى من هذا المهرجان٬ الذي تنظمه جمعيتا دار الفنون وودادية الأمل بسيدي واصل تحت إشراف وزارة الثقافة بكل من المعلمة الأثرية دار السلطان وحي القصبة التاريخي والكلية المتعددة التخصصات. وأوضح سعيد الشمسي٬ مندوب وزارة الثقافة بآسفي وباحث في التراث والفن٬ أن الهدف من هذه التظاهرة الفنية الدولية التي تدعمها مؤسسات وطنية وفعاليات جمعوية يتمثل أساسا في العمل على إبراز القيمة الفنية والحضارية لمدينة أسفي باعتبارها مدينة أنجبت ولا تزال تنجب العديد من الفعاليات الفنية التي يمكنها٬ عبر هذا الحدث٬ التلاقح مع نظرائهم المغاربة والأجانب. من جهته٬ أوضح رشيد نعيم٬ رئيس مهرجان ألوان أسفي الدولي وأستاذ باحث في تاريخ الفنون بالكلية متعددة التخصصات بآسفي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن فعاليات هذه التظاهرة ترمي إلى تنمية الحس والذوق الفنيين لدى الناشئة وشباب هذه المدينة العتيقة وإشراكهم في النهوض بالتراث الحضاري للإقليم وإعطاء قيمة مضافة لجمالية المدينة. ويتضمن برنامج هذا المهرجان عدة أنشطة منها تنظيم ورشة لتلقين مبادئ الرسم والتعبير التشكيلي لفائدة الأطفال المتخلى عنهم والأطفال اليتامى وزيارة ورشات تل الفخارين ولقاء مع الحرفيين المحليين في ميدان الخزف والصناعة التقليدية ورسم جدارية فنية وتنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "الفن التشكيلي عبر العالم .. واقع وآفاق". كما يتضمن البرنامج تكريم الفنانة زينب أجباري الفلاح إحدى قيدومات الفن التشكيلي بآسفي. وقال المنظمون إن الفنانين التشكيلين المشاركين في هذا المهرجان يمثلون كلا من المملكة العربية السعودية ومصر والعراق والجزائر وليبيا والسودان وبلجيكا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا. ويمثل العنصر النسوي في هذه التظاهرة ما يربو عن 20 فنانة من بينهن ماريا جين لورونتي من فرنسا٬ وحنا هاردي من انجلترا ونبيلة الكلخي من بلجيكا وسهام محمود من مصر وهند نصير من العربية السعودية ورشيدة أدجال من الجزائر.