تنظم جمعية مسارات للإبداع الفني والثقافي الدورة الثالثة لمسارات نسائية، احتفاء بنساء مغربيات، حققن نجاحات متميزة في مجالات متباينة. ويتعلق الأمر هذه السنة بتكريم الوزيرة السابقة لطيفة العابدة في المجال الاجتماعي، وفي المجال الرياضي، ستحتفي مسارات نسائية بالوزيرة السابقة البطلة نوال المتوكل، وفي الصحافة المكتوبة سيجري الاحتفاء بخديجة العلوي، وفي السمعي البصري سميرة الفيزازي، وفي مجال التدبير الاقتصادي، سلوى بلقزيز، وفي المجال الفني، اختارت جمعية مسارات نسائية الفنانة النحاتة إكرام القباج، والفنانة الممثلة المتميزة فاطمة هراندي، كما سيتم تكريم عميدة النضال في المجال الحقوقي الراحلة آسية الوديع الأسفي. وتشكل هذه التظاهرة، التي تنظم تحت إشراف وزارة الثقافة وبشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والمسرح الوطني محمد الخامس، ومنظمة الأيسيسكو للتربية والثقافة والعلوم وصندوق الإيداع والتدبير، يومي 16 و17 مارس، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مناسبة للوقوف على أهم النجاحات، التي حققنها طيلة مسيرتهن، فهن وجوه مغربية بصمت أسماءها في خارطة النساء الناجحات والمتميزات والمناضلات، فكل واحدة ناضلت وتناضل في حقلها بحب وإخلاص من أجل تطوير المغرب، على جميع المستويات. "مسارات نسائية"، موعد تستحضر فيه المكرمات أهم المحطات التي طبعت مسارهن المهني، وهو تقليد اعتمدته جمعية مسارات نسائية كل سنة للاحتفاء بالنساء المغربيات ولحظة للوقوف عند الإنجازات، التي حققنها من خلال مسارهن المهني والثقافي والفني، اعترافا لهن وتقديرا لإسهاماتهن في بناء الصرح الحضاري للوطن. وسيشارك في إحياء هذا الحفل التكريمي فرقة الفنان رشيد زروال، والفنانة هاجر عدنان والفنانة المقتدرة كريمة الصقلي، وكورال الشباب، والمجموعة النحاسية النسوية برئاسة فؤاد التدلاوي، كما ستشهد التظاهرة حضور الفنان الكوميدي سعيد الناصري، وتنشيط صامد غيلان. وسيكون الجمهور على موعد مع هذا التكريم بالمسرح الوطني محمد الخامس ابتداء من السادسة والنصف مساء. كما يتضمن برنامج مسارات نسائية تقديم سمر شعري، بمشاركة الشاعرات المتميزات ثريا ماجدولين، ووداد بن موسى، وفتيحة الشايب، وفاطمة بارودي، يوم 17 مارس على الساعة 5 مساء، بالمركز الثقافي رباط أكدال. خلال هذا السمر الشعري، ستحضر أربعة أصوات شعرية، تشكل تجاربهن نقطة توهج في مدونة الشعر المغربي الحديث والمعاصر، يجمعهن سؤال القصيدة الكاملة المبنية على عنصري الدهشة والسرعة. ورغم اختلاف مساراتهن، وخلفياتهن، فإنهن يدخلن بالقصيدة إلى معترك اليومي، وينفحنها بالتفاصيل الصغيرة والموحية، ويحافظن على تألق القصيدة المغربية وتوهجها.