وقع أزيد من 60 من تجار ومهنيي ممر مولاي رشيد بمراكش، المؤدي إلى ساحة جامع الفنا، عريضة احتجاج على "التجاوزات والممارسات غير القانونية والخروقات، المتمثلة في احتلال الملك العمومي من طرف صاحب مقهى، يدعي علاقته ببعض المسؤولين بالمدينة". ورفع المحتجون العريضة، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، إلى وزير الداخلية، كشفوا من خلالها "المعاملات الصادرة عن صاحب المقهى المذكور، التي تتنافى مع ثقافة دولة الحق والقانون، وتكشف فوضى احتلال الملك العمومي بالشارع المذكور". وتساءل تجار الساحة المتضررون عن "الجهات، التي تحمي صاحب المقهى... والأيادي الخفية التي تشجعه على التمادي في خروقاته واستهتاره بالقانون وتتعامى عن تصرفاته"، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما يجري بالشارع المذكور. وكان معظم التجار والمهنيين بساحة جامع الفنا أغلقوا محلاتهم التجارية، ونظموا عددا من وقفات الاحتجاج في فضاء عرصة البيلك، للتنديد ب"الممارسات اللاقانونية داخل الساحة وممر مولاي رشيد، بمباركة من الجهات المسؤولة"، مؤكدين أن "الوضعية داخل ساحة جامعة الفنا والشارع المذكور أصبحت مقلقة، بسبب الفوضى في المرافق الحيوية، ووجود أشخاص حولوا الساحة والممر إلى فضاء لبيع السلع المهربة ومنتهية الصلاحية، إضافة إلى توافد عشرات الأفارقة الذين يبيعون سلعا تهدد أوراح الناس". وعرف ممر مولاي رشيد، المعروف ب"البرانس"، مواجهات بين الباعة المتجولين المغاربة والأفارقة، عندما أصبح طرف يرى أحقيته في استغلال الملك العام وفي رسم حدود خاصة به، لا ينبغي لأي كان أن يروج فيها بضاعته أو يحتلها ولو في غيابه.