جرى٬ مساء أمس الأربعاء ببروكسل٬ تنظيم لقاء لتحسيس المغاربة المقيمين ببلجيكا بأهمية الاستثمار في بلدهم الأصلي. وكان هذا اللقاء فرصة لتقديم برنامج (ميدما 2 ) للمغاربة المقيمين ببلجيكا٬ وهو مشروع رائد لتحفيز الجالية المغربية على المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لثلاث مناطق مستهدفة وهي (طنجة- تطوان) و(تازة-الحسيمة- تاونات) والجهة الشرقية. وأشار رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة لبلجيكا واللوكسمبورغ السيد باسكال رينجين٬ خلال مداخلته في هذا اللقاء٬ إلى أهمية إشراك مهارات وخبرات المغاربة المقيمين في الخارج الذين يشكلون رافعة حقيقية للتنمية في البلد المضيف وبلدهم الأصلي. وقال إنه يتوجب النظر على نحو جديد إلى المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج الذين لا ينبغي اعتبارهم كمصدر فقط للعملة الصعبة وإنما كفاعلين حقيقيين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وشدد٬ في هذا الصدد٬ على الحاجة إلى وضع استراتيجية لتثمين كفاءات الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعبئة استثماراتهم من خلال تعزيز الإجراءات التحفيزية للاستثمار المنتج. ومن جهته٬ أكد سفير المغرب لدى بلجيكا واللوكسمبورغ٬ السيد سمير الظهر٬ على الاهتمام المتزايد٬ المعبر عنه من قبل أعضاء الجالية المغربية الحاملين للمشاريع٬ بضرورة المساهمة في أوراش التنمية الجاري تنفيذها بالمملكة٬ مسجلا أن المغرب يعرف دينامية استثنائية تستدعي إسهام جميع كفاءاته من أجل تحقيق الأفضل. وأضاف أن مشروع (ميدما 2 ) يجسد بأفضل طريقة استعداد المغرب لمواكبة رعاياه المقيمين بالخارج في جهودهم الرامية إلى الاستثمار في بلدهم الأصلي٬ مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف٬ من جهة٬ إلى تسليط الضوء على قدرات الجالية المغربية المقيمة بالخارج على المشاركة الفعالة في تنمية المغرب من خلال مشاريع ذات أثر اجتماعي واقتصادي أكيد٬ ومن جهة أخرى تجريب الطرق والآليات الموضوعة رهن الإشارة لاستقبال استثمارات الجالية المغربية المقيمة بالخارج بغرض الرفع من كفاءتها وتوسيع نطاقها.