اهتز سكان حي "ليراك"، في منطقة الألفة بالدارالبيضاء، مساء يوم السبت المنصرم، على وقع جريمة بشعة، بعدما أقدم شاب على قتل شابة نحرا من الوريد إلى الوريد، ثم التمثيل بجثتها وذلك بعدما رفضت الاستمرار معه في علاقة عاطفية، والزواج منه، بعدما اكتشفت أنه متزوج. وذكرت مصادر أمنية أن المتهم حاول، بعدما ذبح التلميذة مريم ( 18 سنة)، الانتحار بجانبها، بعد أن أقدم على ذبح نفسه، بيد أنه لم يمت، ونقل في حالة خطيرة إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج. وذكرت المصادر ذاتها أن المتهم، رشيد (ع)، من مواليد 1977، متزوج، ومن ذوي السوابق العدلية، وأنه يرقد بين الحياة والموت في قسم الإنعاش، بعدما وصف الأطباء حالته بالحرجة. وأفادت المصادر نفسها أن المتهم تربص بالضحية حوالي التاسعة مساء، بعدما عبرت له عن عدم رغبتها في استمرار علاقتهما، وعدم رغبتها في الزواج منه، مشيرة إلى أن الضحية عندما لمحت المتهم، فرت هاربة نحو عمارة سكنية في حي "ليراك" للاحتماء بها. وأوضحت المصادر أن المتهم لحق بالضحية وتمكن منها داخل العمارة، ثم جرها من شعرها، قبل أن يشرع في طعنها بواسطة سكين كان بحوزته، ثم ذبحها من عنقها، ومثل بجثتها. وقالت مصادر "المغربية" إن المتهم وجه طعنات للضحية في رقبتها وعنقها ورأسها، مشيرة إلى أن مقاومة الفتاة له أصابتها بطعنات عميقة في يديها. وقالت المصادر نفسها إن المتهم، بعدما أنهى حياة الضحية، حاول الانتحار بجانبها، بذبح نفسه هو الآخر، ونقل إلى قسم المستعجلات ابن رشد في حالة خطيرة، حيث يرقد تحت حراسة أمنية. ونقلت الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة قصد التشريح الطبي، في حين فتحت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني تحقيقا لمعرفة ملابسات الجريمة البشعة.