أجرى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران٬ أول أمس الاثنين بالرباط٬ مباحثات مع رئيس الحكومة المستقلة لجزر البليار، خوسي رامون بواثا، تمحورت حول سبل تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المغرب والإقليم المذكور في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. واستعرض الجانبان خلال هذا اللقاء٬ الذي عرف حضور سفير إسبانيا بالرباط، ووزير الدولة عبد الله بها٬ آفاق التعاون الثنائي في قطاعات متنوعة، منها، على الخصوص، السياحة والبناء والطاقة والنقل٬ فضلا عن "فرض بناء شراكات مثمرة في المجال المقاولاتي". ونوه خوسي رامون خلال هذه المناسبة٬ بمتانة روابط الصداقة والعلاقات الممتازة التي تربط المغرب وإسبانيا٬ والروابط الأخوية التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني خوان كارلوس. كما أشاد المسؤول الإسباني٬ الذي يقوم بأول زيارة له إلى الخارج منذ توليه مهامه على رأس الحكومة المستقلة لجزر البليار٬ بالتقدم الذي يشهده المغرب والتحولات التي يعيشها، وكذا بالإصلاحات التي تقوم بها الحكومة المغربية لتحسين حياة المواطنين. وقال في تصريح للصحافة إن الهدف الأول من هذه الزيارة هو تقديم مقاولات جزر البليار، سيما النشيطة في مجالات السياحة والطاقة والنقل (الجوي والبحري) والترفيه. ويرافق رئيس جزر البليار في زيارته للمغرب٬ وفد مهم يضم أعضاء من الحكومة، ومقاولين يمثلون نحو 20 شركة كبرى بالأرخبيل الإسباني، يعملون في قطاعات السياحة والبناء والطاقة والنقل. وأكد رئيس حكومة جزر البليار٬ خوصي رامون باوث٬ أول أمس الاثنين، بالرباط٬ أن المغرب بلد انخرط في إصلاحات ويشهد تطورا مضطردا٬ بما يوفر فرصا هائلة للاستثمار. وأضاف رامون باوث، خلال لقاء جمعه مع وزير التجهيز والنقل٬ عزيز الرباح٬ أن سياسة الانفتاح المنتهجة من طرف المغرب، والإصلاحات التي قامت بها الحكومة، تجعل من البلد وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية٬ لاسيما تلك الوافدة من جزر البليار. وشكل هذا اللقاء مناسبة سمحت لأعضاء وفد جزر البليار بتقديم مجموعة من المقترحات الرامية٬ على الخصوص٬ إلى تعزيز التواصل بين الطرفين وتنمية مبادلاتهما الاقتصادية. من جانبه٬ أوضح وزير التجهيز والنقل، أن هذا اللقاء المندرج في إطار الدينامية التي تشهدها العلاقات المغربية-الإسبانية٬ يأتي لتعزيز الثقة التي يضعها العديد من رجال الأعمال في المغرب٬ وتأكيد إرادة البلدين حيال جعل الفضاء المتوسطي منطقة لوجستية من الدرجة الأولى. وأشار الرباح إلى أن العلاقات المغربية- الإسبانية تتدعم بفضل تعزيز العلاقات التي تربط المغرب مع الحكومات الإسبانية المستقلة. كما شكل هذا اللقاء مناسبة للطرف المغربي من أجل إطلاع أعضاء وفد جزر البليار على مختلف الفرص التي تمنحها المملكة المغربية للفاعلين الاقتصاديين٬ لاسيما في مجالات النقل والسياحة والبنيات التحتية.