فاسية الأصل وبيضاوية النشأة. بعين الشق بالدارالبيضاء، ترعرعت الفنانة الصاعدة سميرة خلاد، التي شاركت في العديد من الأعمال الفنية، إلا أن دور زهرة في مسلسل "دموع الرجال" يظل الأقرب إلى المشاهد، حيث جسدت دور الفتاة البسيطة المغلوب على أمرها. الممثلة المغربية سميرة خلاد كشفت سميرة خلاد، في حوار ل "المغربية"، أنها عاشقة للخيل، لأنها تسافر بأحلامها وهي على ظهر الفرس، وتترك همومها تتلاشى كالسراب. وتتمنى أن تجسد دور رابعة العدوية. وقالت إن علاقتها بالفنانين يطبعها الاحترام ويجمعها بهم العمل ومجال التصوير. ما هو جديدك الفني؟ لدي مشروع سينمائي لا أرغب في الإفصاح عن تفاصيله إلى حين بدء تصوير مشاهده. لديك مشاركات في أعمال فنية كثيرة، لكن المشاهد يتذكرك من خلال زهرة في "دموع الرجال"، حدثينا عن هذه التجربة؟ أعتبر دور زهرة في مسلسل "دموع الرجال" لمخرجه حسن غنجة، الذي بثته القناة الثانية في رمضان الماضي، أحسن تجربة في مساري الفني المتواضع. لأنني جسدت دور الفتاة البسيطة الساذجة. وكنت قريبة من المشاهد. كما أن تصوير العمل مر في ظروف جيدة طبعها الاحترام بين طاقم المسلسل. لن أنسى حنان الحاجة فاطمة تحيحيت، ومدى تجاوب باقي الفنانين في أدوارهم. أعتقد أنه حتى لو اقترحت علي مستقبلا أدوار جديدة، ستظل زهرة "دموع الرجال" أحسن دور أقدمه للجمهور. لماذا أحببت شخصية زهرة البسيطة؟ لأنني شاركت في أعمال أخرى، وأديت في مسرحية دور شخصية متسلطة، وأتقنت دوري بشكل جيد، لكنني أجد نفسي في الشخصية البسيطة، لأنني بطبعي إنسانة بسيطة. ما هو الدور الذي تحلمين بتجسيده؟ الأدوار كثيرة ومختلفة، يأتي على رأسها دور رابعة العدوية. أي المجالات الأقرب إلى قلبك، المسرح؟ أم السينما؟ أم التلفزيون؟ المسرح ذاتي، والتلفزيون أوكسجين حياتي، وعشقي الأكبر، لأنني أدخل بيوت المشاهد. أما السينما فلا تسحرني لأن بها بعض المشاهد المخلة بالحياء. كيف هي علاقتك بالفنانين؟ علاقتي بالفنانين يطبعها الاحترام ويجمعنا العمل ومجال التصوير. هل لديك اهتمامات أخرى؟ أنا عاشقة للخيل، إذ أمارس الفروسية في نادي بالدارالبيضاء. أحب ركوب الخيل، لأنني أسافر بأحلامي وأنا على ظهر الفرس، وأترك همومي تتلاشى كالسراب. أفضل أوقاتي هي التي أقضيها على ظهر الفرس. من هم المخرجون الذين تحبين التعامل معهم؟ أحب التعامل مع حسن غنجة، ومحمد عبد الرحمان التازي، ولطيف لحلو. ما هي أهم الأدوار التي شاركت فيها؟ أديت دور ممرضة في فيلم "انهض يا مغرب" للمخرجة نرجس النجار، وجسدت دور سكرتيرة في فيلم "كاتب تحت الطلب" لمخرج لطيف لحلو. شاركت أيضا في مسرحية "كابوس" لفرقة الشروق، وأديت دورا رئيسيا في فيلم "شوف واسكت " لمخرجه ميلود الحبشي، ودورا في الفيلم القصير "حذاء الخائن" لمخرجه الحاج الزيراوي، كما شاركت في سلسلة "لا بريكاد" للمخرج عزيز الفاضلي. كيف جاء عشقك للفن؟ أنا عاشقة للفن لدرجة الجنون. التحقت بدار الشباب بعين الشق في ربيعي 11. في هذا الفضاء ترعرعت فنيا، وتطور العشق بداخلي، إلى أن التحقت بالمعهد الموسيقي حيث درست لمدة أربع سنوات، بعدها التحقت بمعهد سيدي بليوط، لمدة 3 سنوات. كنت أقضي جل أوقاتي بالمعهد. ما هو أول دور لك أمام الجمهور؟ أول ظهور لي كان من خلال فيلم "الفراشة تحترق" لمخرجه ميلود الحبشي. على مستوى المسرح، شاركت في أول عمل مسرحي من خلال "كابوس" لفرقة شروق. ألم تواجهك صعوبات من قبل أسرتك لدخول مجال التمثيل؟ كانت والدتي ترفض فكرة دخولي مجال التمثيل. وكنت حينها أدرس تقنية الإلكترونيات صباحا، وأذهب للمعهد مساء، ولدى عودتي للبيت كانت أختي الكبرى هي من تفتح لي الباب، كما أن أخي كان يتوسل والدتي أن تتركني أشق طريقي الفني بحرية. لكن والدتي كانت دائما ترفض، حتى قررت ذات يوم أن أترك البيت من أجل الفن. بعد أن وضعت والدتي أمام الأمر الواقع، أصبحت ترافقني إلى مجال التصوير. بدوري أحسست براحة كبيرة لأنني رفقة والدتي لم أعد أفكر في وقت عودتي للبيت كالسابق. موافقة والدتي زادتني ثقة بالنفس وحبا في العطاء الفني. بعيدا عن الفن، كيف هي علاقتك بالمطبخ؟ المطبخ فضائي المفضل، حيث أبدع فيه بشكل كبير. أحب أن أحضر الشهيوات بنفسي. ماذا عن التسوق؟ أحب التسوق حسب الضرورة، لأنني لست مبذرة. كما أشتري ما يناسبني. هل تشاهدين التلفزيون؟ أعتبر نفسي طفلة أمام التلفزيون، لأنني مدمنة على متابعة الرسوم المتحركة. أعشق "طوم وجيري" وقناة "سبيس تون". هل تحبين الأسفار؟ أحب الجبال. وأعشق حياة البادية. أتمنى أن أستقر بالبادية وأستمتع بتلك الحياة البسيطة.