علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن الخلية التي شكلتها وزارة التربية الوطنية، مع وزارة العدل، تحت رئاسة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة على خلفية تعرض أستاذ لطعنات خطيرة، بواسطة سلاح أبيض، من قبل تلميذ داخل الفصل، بالثانوية الإعدادية "الكتبية" بسلا، ستجتمع خلال الأيام المقبلة، للتفكير في وضع تشريعات خاصة داخل المؤسسات التعليمية من المدرسة الابتدائية إلى الفضاءات الجامعية، كفيلة بوضع حد للعنف داخل المدارس، والتصدي لكل السلوكات المشينة داخل فضاء المؤسسات التعليمية. وكان وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، قال، في رد على سؤال شفهي حول "ظاهرة العنف المدرسي"، تقدم به فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، إن تشكيل الخلية فرضته بعض الممارسات التي أصبحت مشينة وغير مقبولة تمس نساء ورجال التعليم، مشيرا إلى أن الأمر هنا لا يتعلق فقط بالعنف الجسدي، بل هناك ممارسات أخرى من قبيل التحرش الجنسي بكل أشكاله، وهو ما يضر بسمعة المؤسسات التعليمية. وأكد الوفا أن الوزارة لا تدخر جهدا في مواجهة سلوكات العنف داخل الفضاءات التعليمية وفي محيطها، مشددا على أن الحكومة ستواجه هذا الأمر بما يلزم من الصرامة والحزم وعدم التساهل مع المخالفين. ونوه وزير التربية الوطنية، في معرض جوابه، بعمل مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، لحماية محيط المؤسسات التعليمية من كل أشكال الانحراف، مذكرا بالتضامن مع الأستاذ الذي تعرض للعنف بسلا، وقبله الأستاذة المعنفة منذ شهور بشيشاوة. وبعد أن أشار الوفا إلى العنف الذي يطال التلميذات والتلاميذ، أعلن أن هذا الأمر يحتم علينا التعاطي مع إشكالات المنظومة التربوية في شموليتها داخل وخارج الفضاءات المدرسية.