أكد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ٬ أن الحكومة عازمة على حماية الأسرة التربوية من أي اعتداء قد تتعرض له ٬وذلك في أعقاب حادث الاعتداء الذي تعرض له أحد رجال التعليم مؤخرا بإعدادية بسلا. وقال بن كيران في تصريح للصحافة خلال زيارة قام بها أمس الخميس رفقة وزير التربية الوطنية محمد الوفا لإعدادية الكتبية بسلا تضامنا مع رجال التعليم ٬ إن" الحكومة ستكون صارمة في كل ما يتعلق بحمل السلاح داخل المؤسسات التعليمية٬ والوقوف إلى جانب الأطر التربوية في حالة ما إذا تعرضوا لأي اعتداء كيفما كان نوعه ".
و قام رئيس الحكومة بزيارة لمنزل الضحية للاطمئنان على صحته معربا عن تضامن كافة أعضاء حكومته مع المصاب. من جهته٬ أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية سعيد بلوط ٬ أن مقاربة ظاهرة العنف المدرسي ينبغي إيلاؤها عناية خاصة تساهم فيها جميع القطاعات المعنية وتكون فيها لجمعيات المجتمع المدني دور اساسي مضيفا أن ما وقع اليوم داخل المؤسسة التعليمية يدفعنا كل من موقعه للبحث عن السبل الوقائية للحد من هذه الظاهرة. من جهتها٬ أشارت مديرة إعدادية الكتبية في تصريح مماثل ٬ أن معالجة هذه الحالة لا تحتاج إلى مقاربة أمنية بقدر ما تحتاج إلى مقاربة سيكولوجية وفتح حوار أفقي مع التلاميذ للتقرب منهم ومعرفة مشاكلهم. من جانبها ٬ طالبت زوجة المصاب الذي اشتغل كأستاذ لمادة الرياضيات منذ 34 سنة ٬ بضرورة حماية الأسرة التعليمية وضمان ظروف عمل ملائمة لتقوم بدورها على أحسن وجه . وكان أستاذ مادة الرياضيات بإعدادية الكتبية بحي سيدي موسى بسلا قد تعرض الاثنين الماضي لعدة طعنات بواسطة السلاح الأبيض من طرف تلميذ داخل القسم قبل أن يلوذ بالفرار. وقد أدى الحادث إلى إصابة الأستاذ بجروج بليغة على مستوى القفا واليد اليمنى الأمر الذي استدعى إجراء عملية جراحية.