أوقفت فرقة من عناصر الشرطة القضائية، التابعة للمصلحة الولائية ببني ملال، الأسبوع المنصرم، المدعو (م،ن)، الملقب ب "حمودة البرهوش"، من ذوي السوابق العدلية. تعود آخر عملياته إلى 15 من شهر دجنبر الماضي، حيث عمد إلى تعريض امرأة كانت تستقل سيارة رباعية الدفع، بمدارة الزاوية وسط المدينة، للضرب بواسطة سكين، بعد أن باغثها رفقة شريك له، وأصابها على مستوى اليد. الضحية خضعت إلى عملية جراحية معقدة ومستعجلة لرتق أوصال عصب من الأعصاب المتحكمة في حركة الأصابع، التي تقطعت، وتمكن المعتديان من سرقة الحافظة التي تحملها الضحية، واستوليا على مبلغ 400 درهم، ووثائق وهاتف محمول، كان بداخل الحقيبة، ولاذا بالفرار. وأكدت مصادر مطلعة أن الشخص الموقوف خرج من السجن في يوليوز الأخير بعد قضائه لعقوبة أربع سنوات، من أجل الضرب والجرح، وعاد لممارسة أفعاله بكل من زنقة أمغالة وقرب سينما فوكس، والسوق القديم على الخصوص، وأحياء في محيط مدينة بني ملال. وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم قضى أكثر من ست سنوات متفرقة في السجن، وتمكنت مصالح الشرطة ببني ملال باعتقاله من وضع حد لمتهم خطير، يقف وراء العشرات من الاعتداءات على نساء بني ملال. وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذا المتهم روع نساء المدينة بعملياته التي تتميز بالسرعة في التدخل، واستعمال الأسلحة البيضاء في تهديد الضحايا، قبل الاستيلاء على ما بحوزتهن. وجاء إيقاف المعني بالسرقة، بعد إشعار مصلحة الديمومة والمصالح الأمنية المختصة، خلال الأسبوع الماضي، إذ بمجرد نقل الضحية التي تعرضت لاعتداء من قبل المعتدي إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، لتلقي الفحوصات الطبية اللازمة، قامت فرقة من الشرطة القضائية بمجموعة من التحريات، وتمشيط مجموعة من أماكن مسرح عملياته، خاصة محيط المكان الذي تعرضت فيه السيدة للسرقة والإصابة البليغة بواسطة السلاح الأبيض. أخذت عناصر الشرطة أوصاف وملامح المعتدي، وعرضت صورا على الضحية التي تعرفت بسهولة على الجاني، إذ استطاعت عناصر الفرقة من محاصرة المكان الذي كان يوجد فيه، بعدما تعرفت عليه باعتبار أنه كان من ذوي السوابق العدلية، خاصة أن مصلحة الشرطة القضائية، تلقت شكايات من مجموعة من النساء من مناطق مختلفة، تعرضن للسرقة بالطريقة نفسها. وجرى إيقافه المعتدي واقتيد إلى مقر المصلحة حيث اعترف بالمنسوب إليه بخصوص السرقات المتعددة لضحاياه من النساء، وأحيل على العدالة لمتابعته وفق المنسوب إليه، ومازال البحث عن شريكه، الذي مازال في حالة فرار، إذ صدرت في حقه مذكرة بحث محلية ووطنية، بعد التعرف على هويته.