قررت لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، تنظيم عقد صحفية، صباح غد الأربعاء، بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط، حول المرسوم الذي يسمح لحاملي شهادة تقني متخصص في التمريض من المعاهد الخاصة باجتياز مباراة التوظيف مع حاملي شهادة ممرض مجاز من الدولة، المسلمة من طرف معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، المصنفة ضمن لائحة مؤسسات تكوين الأطر. وقال محمد عاطف، عضو لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، إن اللقاء سينظم تحت شعار "ما تقيش المهنة ديالي"، لتقديم تفاصيل للرأي العام حول موقف أعضاء اللجنة من صدور المرسوم المذكور، الذي ظلوا ينادون بسحبه طيلة ثلاثة أشهر، انقطعوا خلالها عن الدروس، وخاضوا أشكالا متنوعة من الاحتجاجات على مضامين المرسوم. وأضاف عاطف، في تصريح ل"المغربية"، أن الندوة الصحفية "ستكون فرصة لتقديم أدلة قانونية على عدم مشروعية المرسوم، وشرح موقف اللجنة من مبررات وزارة الصحة، التي ذهبت إلى أنها تسعى إلى سد الخصاص من الممرضين، بتشغيل خريجي معاهد التأهيل الصحي الخاصة، إلى جانب المطالبة بتجميد تطبيق المرسوم إلى حين توفير صيغة متوافق حولها". واعتبر عاطف أن "المغرب لا يعرف خصاصا في الممرضين، وإنما يشهد نقصا في المناصب المالية"، مبينا أن "سنة 2013 ستعرف تخرج 2800 ممرض، في حين لم يخصص في ميزانية الدولة سوى 1300 منصب من المتخرجين". وأشار عاطف إلى أن هذا الملف يهدد الطلبة الممرضين بسنة بيضاء، كما يلحق أضرارا بوزارة الصحة، التي تنفق 30 مليون على كل طالب ممرض في معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي. من جهته، قال محمد ملوك، الكاتب العام للجمعية المغربية لمدارس ومعاهد تكوين أطر الصحة بالقطاع الخاص، إن "أعضاء الجمعية مرتاحون لصدور المرسوم في الجريدة الرسمية، ما يعتبر نهاية للجدل الذي أثير حول الموضوع". وذكر ملوك، في تصريح ل"المغربية"، أن أعضاء الجمعية "ينتظرون تطبيق مضامين المرسوم، سيما أنه يمنح تكافؤ الفرص أمام خريجي معاهد ومدارس التكوين الصحي بالقطاع الخاص، لولوج المؤسسات الصحية العمومية". وكان وزير الصحة أعلن أن "مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، الذي نص عليه الدستور، يضمن لخريجي معاهد تكوين الأطر الصحية الخاصة المشاركة في مباريات الولوج إلى الوظيفة العمومية، خاصة أنهم يتوفرون على المؤهلات الدراسية نفسها، وقضوا الفترة نفسها للحصول على دبلوم التمريض، إسوة بمن تابعوا تكوينهم في مؤسسات تابعة للقطاع العام".