تمكنت عناصر أمن الناظور، الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على الشخص الذي قتل طفلا بتاريخ السبت 3 نونبر المنصرم، بدوار أولاد ركيعة التابع لجماعة أولاد عبد الله بإقليم الفقيه بن صالح. سلمت شرطة الناظور المتهم المذكور لعناصر الدرك الملكي بحد لبرادية إقليم الفقيه بن صالح، لمباشرة التحقيق معه، في انتظار عرضه على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال. وجاء اعتقال المتهم الذي يتحدر من منطقة البهاليل، التابعة لإقليممكناس بناء على مذكرة بحث وطنية، أصدرها درك مركز البرادية بإقليم الفقيه بن صالح، بعد توصل عناصر المركز بناء معاينة مسرح الجريمة بصورة شمسية تخص المتهم، ومجموعة من الأرقام الهاتفية التي كانت بحوزة الضحية. في السياق نفسه، أجرت عناصر الدرك الملكي مجموعة من الاتصالات الهاتفية لتعثر على الرقم الخاص بالمتهم الذي تبين أنه يبلغ من العمر 41 سنة، وسبق أن اشتغل بإحدى شركات الأمن الخاص بطنجة، بعدها اشتغل بعدد من الأوراش، قرب ميناء طنجة، ليتمكن بعد ذلك من الهجرة سرا، إلى إسبانيا التي قضى بها سنتين قبل ترحليه إلى المغرب، لينتقل إلى مدن وجدة ومليلية وطنجة، قبل استقراره الأيام القليلة الماضية بالناظور. واشتغل المتهم بمجموعة من الضيعات الفلاحية، كان آخرها بمنطقة أولاد عبد الله بأحد الإسطبلات رفقة الضحية ووالده، ليستغل يوم الحادث عدم وجود المشغل، ووالد طفل الهالك، ليقوم بطعن الطفل بسكين على مستوى الصدر والعنق و البطن، وإخفاء الجثة داخل الإسطبل، بعد تغطيتها بالتبن قبل أن يلوذ بالفرار. وتعود ملابسات الجريمة حين لقي طفل من مواليد 26 مارس 1999 ، مصرعه بدوار أولاد ركيعة التابع لجماعة أولاد عبد الله بإقليم الفقيه بن صالح، بعد عدة طعنات من المتهم، الذي فر بعد ذلك إلى جهة مجهولة، بعدما قضى بهذه المنطقة منذ ستة أشهر للعمل، في قطاع الفلاحة وتربية المواشي، إلى جانب الضحية الذي يعمل هو الآخر مع والده في أحد الإسطبلات بالمنطقة. يذكر أنه بعد العثور على جثة الضحية، حلت بمكان الحادث سيارة الوقاية المدنية التي نقلت الضحية إلى المستشفى الجهوي بالفقيه بنصالح، إلا أنه لقي مصرعه متأثرا بالجراح العميقة التي ألحقها به المتهم، فيما ووري جثمانه بالمقبرة الموجودة بأولاد ركيعة، بتاريخ الأحد 4 نونبر الماضي.