أكدت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بتازة، خلال الاجتماع الذي عقدته أخيرا، أن هناك مساع حثيثة، يبذلها مختلف المعنيين للتخلص من المشاكل والإكراهات التي تعيق إنجاز بعض مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم. ذكر محمد فتال، عامل الإقليم، خلال كلمته الافتتاحية، أن اللقاءات التي تجمع بين الهيئة الإقليمية ورؤساء الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الأقسام وبعض المصالح بالعمالة، هي فرصة لتتبع وتقييم سيرورة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما ذكر عامل الإقليم بالاجتماعات السابقة للهيئة الإقليمية للتنمية البشرية والتوصيات التي تدعو إلى مواكبة المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والعمل على تسريع وتيرة إنجازها، حسب بلاغ من عمالة تازة، توصلت "المغربية" بنسخة منه. في السياق ذاته، استعرض رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، حصيلة المنجزات خلال الفترة ما بين 2005 و2012، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفقا للسنوات والبرامج والقطاعات، مشيرا إلى أن عدد المشاريع المبرمجة بلغ حوالي 596 مشروعا بكلفة مالية فاقت 266 مليون درهم، ساهم صندوق المبادرة في تمويلها بنسبة 73 في المائة أي بغلاف مالي ناهز 194 مليون درهم. وتتوزع المشاريع حسب البرامج، إلى 294 مشروعا ضمن البرنامج الأفقي، ساهمت فيه صندوق المبادرة ب 65.8 مليون درهم، و190 مشروعا ضمن البرنامج القروي، ساهم فيها المبادرة ب"54.4 مليون درهم، و59 مشروعا ضمن البرنامج الحضري، ساهم فيه صندوق المبادرة ب 34.1 مليون درهم". وناقش اللقاء أيضا، تحت إشراف عامل الإقليم، برنامج التأهيل الترابي، الذي يشكل البرنامج الخام للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمتعلق قطاعات الصحة، والتعليم، والطرق والمنشئات الفنية، الكهرباء والماء الصالح للشرب، إذ جرى التأكيد أن التأطير المالي للبرنامج، خلال فترة 2011-2015، يبلغ أزيد من 450 مليون درهم. فيما يبلغ هذا التأطير ما يناهز 81 درهما خلال فترة 2011-2013، يحظى قطاع الماء الصالح للشرب بحصة كبيرة تقدر بحوالي 63 مليون درهم (88 مشروع)، يليه قطاع التعليم بما يقارب 12 مليون درهم (44 مشروع)، ثم قطاع الصحة بما يناهز 3 ملايين درهم (14 مشروع)، فقطاع الكهرباء بما يقارب 2.5 مليون درهم (3 مشاريع)، وفي الأخير قطاع الطرق والمنشئات الفنية بأقل من مليون درهم (مشروع 1). كما لم يغفل نص بلاغ العمالة التذكير بالأسباب التي تعرقل إنجاز المشاريع وكذا اقتراح الحلول الملائمة لها. كما جرى الحديث عن نتائج وتوصيات لجنة الافتحاص بخصوص سنة 2011، في تأكيد من رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، أنه منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، جرت تزكية المجهودات المبذولة بالمصادقة سنويا، ودون تحفظ، على جميع العمليات المنجزة والمرتبطة بورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما جرت مناقشة مشروع تهيئة ملعب رياضي لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، المصادق عليه في إطار البرنامج الأفقي 2011، لصالح جمعية آباء وأولياء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة والذي جرى إلغاؤه وتعويضه بمشروع اقتناء حافلة للنقل المدرسي المقدم من طرف الجمعية نفسها، لفائدة أطفال مؤسسة الرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة بتازة بكلفة إجمالية تبلغ 400 ألف درهم، وبمساهمة صندوق المبادرة ب 200 ألف درهم. كما جرت دراسة مشروع بناء مرافق صحية بمركزية مجموعة مدارس بورد، الذي أرجأت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية البث فيه خلال اجتماعها الفارط، حيث ثبت عدم جدواه، مع دعوة رئيس الجماعة المعنية لتعويضه بمشروع آخر ضمن البرنامج الأفقي لسنة 2013. وشكل الاجتماع فرصة لتجديد الهيئة الإقليمية دعوتها إلى المصالح الخارجية والجماعات المحلية المعنية، لتكثيف الجهود قصد إنجاح مشاريع المبادرة وتحقيق الأهداف المتوخاة، مع ضرورة ضمان الالتقائية في البرامج واحترام البعد البيئي في إعداد المشاريع، وإعطاء الأهمية اللازمة للأنشطة المدرة للدخg.