عقدت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بتازة يوم الثلاثاء 20 نونبر 2012، اجتماعا لها، خصص لتتبع تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ترأسه السيد محمد فتال عامل صاحب الجلالة على إقليمتازة، رئيس الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية، وحضره إضافة إلى السلطة المحلية بالإقليم، كل من رؤساء الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم، رؤساء المصالح الخارجية، رؤساء الأقسام وبعض المصالح بالعمالة، وممثلي وسائل الإعلام. وحسب بلاغ صادر في الموضوع فإن الاجتماع يندرج في إطار استراتيجية التواصل الهادفة إلى حلحلة المشاكل التي قد تعترض إنجاز المشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعد ورشا ملكيا مفتوحا يتوخى محاربة مختلف أشكال الإقصاء والتهميش، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا. وأكد عامل الإقليم، على أهمية هذا اللقاء الذي يعد فرصة سانحة لتتبع وتقييم تنفيذ مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مذكرا في الآن ذاته بالاجتماعات السابقة للهيئة الإقليمية للتنمية البشرية والتوصيات المنبثقة عن آخر اجتماع، والتي يتمحور أهمها حول ضرورة مواكبة وتتبع تنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والعمل على تسريع وتيرة إنجازها. من جهته قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمتازة، عرضا حول “حصيلة المنجزات خلال الفترة 2005-2012″، استعرض فيه المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، حسب السنوات والحسب البرامج وكذا حسب القطاعات، مشيرا إلى أن عدد المشاريع المبرمجة بلغ ما مجموعه 596 مشروعا بتكلفة إجمالية فاقت 266 مليون درهم ، ساهم صندوق المبادرة في تمويلها بنسبة 73% أي بغلاف مالي ناهز 194 مليون درهم ، وتتوزع هذه المشاريع حسب البرامج كالتالي : - البرنامج الأفقي: 294 مشروعا، بمساهمة صندوق المبادرة ب 65.8 مليون درهم - البرنامج القروي: 190 مشروعا، بمساهمة صندوق المبادرة ب 59.4 مليون درهم - البرنامج الحضري: 59 مشروعا، بمساهمة صندوق المبادرة ب 34.1 مليون درهم - برنامج محاربة الهشاشة والتهميش: 53 مشروعا، بمساهمة صندوق المبادرة ب 35.5 مليون درهم. كما تم التطرق إلى برنامج التأهيل الترابي، الذي يشكل البرنامج الخامس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يهم قطاعات الصحة، التعليم، الطرق والمنشئات الفنية، الكهرباء والماء الصالح للشرب، حيث تم التأكيد على أن التأطير المالي للبرنامج خلال فترة 2011-2015، يبلغ أزيد من 450 مليون درهم، فيما يبلغ هذا التأطير ما يناهز 81 درهم خلال فترة 2011-2013، حيث يشكل قطاع الماء الصالح للشرب حصة الأسد ب 63 مليون درهم (88 مشروع)، يليه قطاع التعليم بما يقارب 12 مليون درهم (44 مشروع)، ثم قطاع الصحة بما يناهز 3 ملايين درهم (14 مشروع)، فقطاع الكهرباء بما يقارب 2.5 مليون درهم (3 مشاريع) ، وفي الأخير قطاع الطرق والمنشئات الفنية بأقل من مليون درهم (مشروع 1). و تناول العرض كذلك أهم الأسباب التي تعرقل إنجاز المشاريع وكذا اقتراح الحلول الملائمة لها. كما تم التطرق إلى نتائج وتوصيات لجنة الافتحاص بخصوص سنة 2011، حيث أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة على أنه، ومنذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمت تزكية المجهودات المبذولة بالمصادقة سنويا، وبدون تحفظ، على جميع العمليات المنجزة والمرتبطة بورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما تمت مناقشة مشروع تهيئة ملعب رياضي لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، المصادق عليه في إطار البرنامج الأفقي 2011، لصالح جمعية آباء وأولياء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة والذي تم إلغاؤه وتعويضه بمشروع اقتناء حافلة للنقل المدرسي المقدم من طرف نفس الجمعية، لفائدة أطفال مؤسسة الرعاية الاجتماعية لدوي الاحتياجات الخاصة بتازة بكلفة إجمالية تبلغ 400000 درهم، وبمساهمة صندوق المبادرة ب 200000 درهم. وتمت كذلك دراسة مشروع بناء مرافق صحية بمركزية مجموعة مدارس بورد، الذي أرجأت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية البث فيه خلال اجتماعها الفارط، حيث ثبت عدم جدواه، مع دعوة رئيس الجماعة المعنية لتعويضه بمشروع آخر ضمن البرنامج الأفقي لسنة 2013. وشكل الاجتماع فرصة للسيد عامل الإقليم للتأكيد على أهمية ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث دعا الجميع، خاصة المصالح الخارجية والجماعات المحلية المعنية، إلى تكثيف الجهود لإنجاحه وتحقيق الأهداف المتوخاة، مع ضرورة ضمان الالتقائية في البرامج واحترام البعد البيئي في إعداد المشاريع، مع إعطاء الأهمية اللازمة للأنشطة المدرة للدخل.