تجلى الاهتمام الخاص، الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ للمشاريع التي أطلقت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر تتبع جلالته ميدانيا لتنفيذ هذه البرامج والوقوف على مدى تقدمها٬ مرة أخرى٬ أمس الجمعة، بالدارالبيضاء٬ من خلال تدشين جلالته مركز للنساء في وضعية صعبة. (ماب) هكذا٬ وبعد مركز تصفية الدم ببوسكورة، ومركز الترويض الطبي للأشخاص المعاقين، وقاعة متعددة الرياضات بابن امسيك٬ يأتي دور النساء في وضعية صعبة للاستفادة من العناية الملكية الموصولة عبر هذا المركز، الذي أنجز في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة الهشاشة، بمبلغ إجمالي يقدر ب9 ملايين درهم . ويعكس هذا المركز٬ ذو الوقع الاجتماعي القوي٬ كذلك الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لقضايا المرأة٬ بجعل النهوض بحقوق المرأة وحمايتها من أولويات السياسة الاجتماعية٬ وكذا عبر إشراكها٬ على قدم المساواة مع الرجل٬ في الجهود الوطنية للتنمية. وسيمكن هذا المشروع الجديد٬ الذي أنجز بمقاطعة أنفا٬ من تقديم المساعدة القانونية والتوجيه اللازم للنساء في وضعية صعبة٬ وتعزيز قدراتهن وتحسيسهن والتكفل بهن في أفضل الظروف. كما ستستفيد النساء المعنيات من تكوين في عدد من المهن (المطعمة٬ مضيفات الغرف٬ مرافقات المسنين٬ الحلاقة والتجميل)٬ بما من شأنه أن يضمن لهن استقلالية اقتصادية واجتماعية. ويشتمل هذا الفضاء الجديد٬ الذي تستفيد من خدماته نحو 180 امرأة و60 طفلا، على قاعات للتكوين مخصصة للنساء المستفيدات وأطفالهن٬ وفضاء للألعاب٬ وقاعة متعددة الاستعمالات٬ وقاعة للتمريض٬ وأخرى للإنصات والتوجيه . ويروم هذا المشروع٬ المندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ تقوية قدرات النساء٬ وتسهيل اندماجهن السوسيو-اقتصادي٬ من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل وتحسين ظروف عيشهن عبر تيسير ولوجهن للتجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية. وعلى غرار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المنجزة بكل من بوسكورة وابن امسيك٬ يعتمد مركز النساء في وضعية صعبة مقاربة تشاركية تنخرط فيها جمعيات المجتمع المدني٬ وهو ما يؤكد٬ من جديد٬ الطابع المنفتح والدائم لهذا الورش الذي يميز عهد جلالة الملك.