جرى، أول أمس الاثنين، بالرباط٬ التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية والمعهد الدبلوماسي الصيني٬ تهدف، بالخصوص، إلى توطيد علاقات التعاون القائمة بين المؤسستين في مجال التكوين الدبلوماسي. وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ الذي ترأس حفل التوقيع على هذه المذكرة من قبل مدير الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، بدرالدين علالي، ورئيس المعهد الدبلوماسي الصيني، زهاو جينجون٬ الطابع الخاص لهذه المذكرة٬ بالنظر إلى التطور الإيجابي، الذي شهدته العلاقات القائمة بين المغرب والصين خلال السنوات الأخيرة٬ خاصة على مستوى الشؤون الدبلوماسية والخارجية. وأوضح العثماني٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب التوقيع على هذه المذكرة٬ أن التعاون القائم بين المؤسستين سيتعزز بمقتضى هذه المذكرة، خاصة من خلال تبادل التجارب والدراسات والباحثين والطلبة في المجال الدبلوماسي٬ مما سيمكن الدبلوماسيين المغاربة المكونين حديثا من أن "تكون لهم عين على ما يجري في الصين" في مختلف المجالات٬ ومن ربط علاقات أكثر نجاعة مع الصين. وأشار في السياق نفسه، إلى أن المغرب سيعمل في إطار هذه الاتفاقية على استقبال الأساتذة والطلبة الدبلوماسيين الصينيين ليتعرفوا بدورهم أكثر على المغرب٬ معتبرا أن من شأن هذا التعاون الإسهام في تطوير العلاقات والتفاهم بين البلدين. من جانبه٬ أوضح بدر الدين علالي٬ في تصريح للصحافة٬ أن هذه المذكرة تعد إطارا مرجعيا لتبادل المعلومات والخبرات والمناهج الدراسية في مجال التكوين الدبلوماسي٬ مضيفا أن المؤسستين ستسعيان، أيضا٬ بموجب هذه الاتفاقية٬ إلى عقد لقاءات وندوات وأيام دراسية مشتركة في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية سواء في المغرب أو في الصين. وأشار إلى أن الجانبين سيعملان في المستقبل القريب على الاتفاق على برنامج عمل برسم السنتين المقبلتين في مجال التكوين الدبلوماسي٬ مضيفا أن هذه الاتفاقية ستساهم لا محالة في النهوض "بالعلاقات المتينة والعريقة" القائمة بين البلدين. بدوره٬ أبرز رئيس المعهد الدبلوماسي الصيني، زهاو جينجون٬ في تصريح مماثل أن التوقيع على هذه الاتفاقية يأتي تكريسا للصداقة المتميزة التي تجمع بين البلدين٬ مشيرا إلى أن الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية والمعهد الدبلوماسي الصيني سيعملان معا في إطار هذه الاتفاقية على تكثيف جهودهما في مجال تكوين الدبلوماسيين المستقبليين على مستوى المؤسستين. واعتبر جينجون أن "هذا النوع من التكوين الدبلوماسي سيخدم لا محالة السياسة الخارجية" للبلدين٬ باعتبارهما "بلدين ناميين تربطهما علاقات صداقة عريقة".