قالت الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي إنها تتطلع إلى المشاركة في مشروع فيلم عرضه عليها المخرج الصربي إمير كوستوريكا تحت عنوان "قصة مغربية". أوضحت النجمة العالمية اليوم الاثنين، في تصريحات صحافية لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على هامش حضورها الدورة 12 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش٬ أن المخرج العالمي٬ رئيس لجنة تحكيم الدورة السابقة لمهرجان مراكش٬ عرض عليها فكرة الفيلم الذي ينتظر أن يشاركها في بطولته الممثلان الفرنسيان، طاهر رحيم وليلى بختي٬ لكنها مازالت في انتظار الاطلاع على تفاصيل قصة الفيلم المرتقب، التي تدور حول حياة زوجين مغربيين٬ بين المغرب وفرنسا. وعن مسارها الفني الحافل٬ متنقلة بين السينما الإيطالية والفرنسية وسينما هوليود٬ اعتبرت مونيكا بيلوتشي أن الأمر يتعلق بسفر يمكنها من تجريب عوالم مختلفة باختلاف رؤى المخرجين. وأضافت في هذا السياق أن الوضع الإنتاجي الحالي في السينما الإيطالية، التي تفتقد عصرها الذهبي، لا يتيح لها الفرصة الكافية لمواصلة مسار سينمائي ناجح دوليا. "لا أختار أدواري٬ وفق منطق "البيزنس" أو مخطط مهني مدروس"٬ تقول النجمة الإيطالية٬ التي تؤكد أن اختيارها يكون "عاطفيا بالأساس"٬ لأن عمل الممثل يمتح بالأساس، من جهازه اللاشعوري..إنه استنفار للأعماق. أما عن طريقة تحضير مشاريعها التمثيلية٬ فإن آلة الممثل تكمن في جسده وحركته٬ على حد قول النجمة .. "المشاعر تمر عبر الوجه والجسد..التعبير والحركة". هكذا علقت مونيكا على دورها "المختلف كليا" في فيلم المخرج الإيراني المغترب بهمان غوبادي "رينو سيزن". عن هذا الدور الجريء٬ قالت بيلوتشي "كان علي أن أخرج من عباءة المرأة الغربية المتحررة وأتقمص وضع سيدة إيرانية لا تملك صوتها٬ وتناضل من أجل إثبات وجودها". وتضيف أن انتماءها إلى إيطاليا المتوسطية٬ حيث تراث الذكورية مازال قائما٬ ساعدها على استيعاب أبعاد الشخصية ومحيطها. وردا على سؤال حول ما إذا كان الجمال يشكل دائما عامل امتياز في المسيرة السينمائية لممثلة٬ قالت مونيكا بيلوتشي "لست متأكدة من الجواب. لكن من المؤكد أن الجمال الجسدي يجعل البعض يتجاهل باقي الجوانب التعبيرية والفنية للممثل أو الممثلة٬ ويحصره في قالب جاهز٬ وهو ما يتطلب مجهودا خاصا للخروج من هذه الزاوية". يذكر أن مونيكا بيلوتشي من مواليد 1964 بمنطقة بيروزيا. وحققت أول انتشار دولي واسع لها من خلال فيلم "دراكولا" لتتلاحق أعمالها بعناوين مثل "عملاء سريون" و"أستريكس وأوبيليكس..عملية كليوباترة" و"الإخوة غريم" و"ماتريكس" و"كم تحبني".