قالت مصادر جمعوية إن محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، سيعقد صباح اليوم الجمعة بالرباط، لقاء مع ممثلي مديري ومديرات التعليم الابتدائي والثانوي، حول أجرأة عدد من الاتفاقات التي جرت مع الوزارة نفسها خلال لقاء فبراير الماضي، إلى جانب دراسة مطالب الشغيلة. وتوقع عبد الرحيم النملي، رئيس المكتب الوطني لجمعية مديري ومديرات التعليم الابتدائي، أن يسفر لقاء اليوم عن تلبية عدد من النقاط التي مازالت عالقة منذ لقاء 13 فبراير الماضي. وقال النملي، في تصريح ل"المغربية"، إن الوزارة استجابت لمطلب واحد فقط، فيما تنتظر الشغيلة الإفراج عن عدد من المطالب لتحسين ظروف عملها، مشيرا إلى أن عددا من المديرين والمديرات يطالبون بتغيير الإطار، والالتحاق بالأزواج، وأن هناك من يعيش منذ سنوات بعيدا بأزيد من ألف كليومتر عن الزوجة والأولاد، ويؤدي هذا البعد إلى "التوتر النفسي، وعدم الاستقرار الأسري، كما يؤثر على المردودية في العمل التربوي". ويعد الدعم الإداري من المحاور الرئيسية لمطالب لمديري ومديرات المؤسسات التعليمية، حسب النملي، الذي أكد أن هذه الفئة من الشغيلة في أمس الحاجة إلى مساعدين إداريين للإشراف على تسيير مؤسسات تعليمية تضم أزيد من ألف تلميذ وأكثر من 40 أستاذا. وينتظر المديرون والمديرات من وزير التربية الوطنية تفعيل بعض الوعود التي قدمها للشغيلة في لقاء سابق، خاصة تفعيل حركة جهوية تهم الإدارة التربوية مباشرة بعد الحركة الوطنية الإدارية. وجرى الاتفاق مع الوزارة في محضر موقع من طرفها حول مسطرة الإعفاء من المهام، يقول النملي، مؤكدا أنها مازالت عالقة، وأن هناك محضرا ومذكرة يخصان هذا المطلب الذي تنتظر الشغيلة إخراجه للوجود. وتعد الاستفادة من السكن الوظيفي من أهم مطالب هذه الفئة من الشغيلة، حسب النملي، الذي تحدث عن وجود "52 في المائة من الغرباء عن القطاع يستغلون مساكن داخل مؤسسات تعليمية، وتؤدي الدولة فواتير الماء والكهرباء لفائدتهم".