تظاهر أزيد من 5000 مدير ومديرة للتعليم الابتدائي بالمغرب في سابقة أولى من نوعها أمام مقر وزارة التربية الوطنية في الرباط يوم الخميس 30 شتنبر 2010، احتجاجا على الوضعية المأزومة التي تعيشها الإدارة التربوية في مواجهة ضغط المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتق مديرات و مديري مؤسسات التعليم الابتدائي و الأعباء الناجمة عن تنزيل البرنامج الاستعجالي 2009 2010، والارتباك المواكب لأجرأته. وتصدرت جهة الدارالبيضاء الكبرى وسوس ماسة درعة ومراكش تانسيفت الحوز الصفوف الأولى في المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي استمرت زهاء ساعتين، وسجل المتتبعون تمثيلية مختلف الجهات 16 بالمغرب. ورفع المحتجون طيلة الوقفة شعارات ولا فتات عبرت عن نفاذ صبرهم من الخطب الرسمية والشعارات الرنانة وما يواكبها من اقصاء وتهميش للفاعلين الميدانيين في حقل الادارة التربوية، ودعوا الوزارة الوصية الى فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثليهم ” الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب “، الإطار المنظم للوقفة، لمعالجة قضاياهم التربوية والاجتماعية العالقة والتي سبق للجمعية منذ تأسيسها منذ أربع سنوات أن راسلت بشأنها الوزارة الوصية عدة مرات دون جدوى. وأمام هذه الضغوطات أشار عبد الرحيم النملي رئيس الجمعية في صريح ل ” فضاءات ” أن الوزارة الوصية استدعت المكتب الوطني يوم الأربعاء 29 شتنبر 2010 حيث تم عقد لقاء واصلي، التزمت من خلاله الوزارة على عقد جولات للحوار حول الملف المطلبي للجمعية ابتداء من يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2010، موضحا أن الوقفة ” حدث تاريخي ” و ” قيمة مضافة ” فاجأت المنظمين والمراقبين ومختلف السلطات، حيث كان من المتوقع أن يشارك في الوقفة 3000 مدير ومديرة ليتضاعف العدد تقريبا ليناهز 5000 مشارك (ة)، وشكلت رسالة قوية الى كل من يهمه الأمر وطنيا وجهويا وإقليميا، للتداول في ممثلي الجمعية، وإشراكهم في مختلف مراكز اتخاذ القرارات، ووضع حد لمختلف أشكال التعسف والاعفاءات المجانية في حق المديرين. وأضاف في كلمة بالمناسبة ألقاها أمام المشاركين في الوقفة أنه رغم رصد الوزارة لميزانية ضخمة لتوطين مشاريع البرنامج الاستعجالي، فإن أطر الادارة التربوية للتعليم الابتدائي يجمعون على أن هذه الأموال يتم صرفها بطريقة تتنافى والحكامة الجيدة، مظاهر هذا الهدر للمال العام يضيف النملي يتجلى في الدورات تكوينية لا تفي بالحد الأدنى من التأطير والتأهيل، صفقات التجهيز لا تلائم الاحتياجات الحقيقية للادارة التربوية. مؤكدا ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول مع الوزارة من أجل إقرار إطار لهيئة الادارة التربوية، والرفع من قيمة التعويضات تتناسب والأعباء الجسيمة الملقاة على كاهل المديرين، تعيين طاقم إداري مختص ومساعد بالمؤسسات التعليمية، وترقية المديرين الى الدرجة الأولى وفتح الباب للترقي الى الدرجة الممتازة. فضاءات