تم¡ أمس الأربعاء بروما، الاحتفال بالصداقة الإيطالية المغربية عبر تنظيم يوم توقفت خلاله شخصيات من الضفتين على الروابط التقليدية التي تجمع البلدين مع استشراف مستقبل يحمل مزيدا من التقارب والتفاهم. واستعرض عدد من المتدخلين¡ خلال هذا اليوم الذي نظمته سفارة المغرب بإيطاليا وجمعية الصداقة الإيطالية المغربية التي أحدثت سنة 2011، الآفاق المفتوحة بالبلدين في مجالات مختلفة، وكذا الدور الذي يضطلع به المجتمع المدني في تعزيز التفاهم وتقوية التعارف بين الشعبين المغربي والإيطالي. وأكدوا أن التراث التاريخي المشترك والقيم التي يتقاسمها البلدان والمؤهلات الكبيرة التي يزخران بها والانجذاب بين الشعبين، تعد كلها مؤهلات تمكنهما من مد جسور جديدة بينهما، سواء على المستوى الإنساني أو المؤسساتي، والعمل على تقوية هذه الصداقة العريقة وتحقيق التكامل الذي أصبح اليوم ضروريا. من جهته، أكد سفير المغرب بروما،حسن أبو أيوب، أنه على المغرب وإيطاليا العمل سويا وابتكار تصورات جديدة لتفعيل الشراكة الاستراتيجية بينهما. وأضاف أن الإصلاحات التي قام بها المغرب تؤهله ليصبح شريكا مهما لإيطاليا بهدف تجديد العلاقة بين ضفتي المتوسط، مبرزا أن اقتصادي البلدين يواجهان نفس التحديات، وينبغي إيجاد سبيل لتجديد علاقتهما عبر شراكة جديدة. من جانبه، اعتبر رئيس جمعية الصداقة الإيطالية المغربية، تيريزيو ديلفينو، أن هذه الشراكة لا يمكن إلا أن تتعزز، مشيرا إلى دعم وحضور جالية مغربية مهمة بإيطاليا، وغنى الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، وكذا مسيرة المغرب على درب تعزيز قيم الحرية والديمقراطية. وأضاف أن تعزيز الروابط بين المغرب وإيطاليا من شأنه أن يجعلهما مشجعين على التقارب بين أوروبا والعالم العربي والإسلامي. وشكل هذا اليوم، الذي نظم تحت شعار "تقوية الصداقة، بناء الشراكة"، مناسبة للمتدخلين لإبراز التطور الملموس الذي حققته المملكة في مختلف المجالات والذي جعلها تحظى بوضع منفرد في المنطقة.