أعلن مسؤول رسمي ياباني، أمس الأربعاء، أن اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" الذي تأمل اليابان أن تشارك فيه نحو 60 دولة، من بينها دول في جنوب شرق آسيا، سيعقد في 30 من نوفمبر الجاري في طوكيو. 'أصدقاء الشعب السوري' خلال إحدى اجتماعاتهم السابقة (خاص) وكانت طوكيو أعلنت، الجمعة الماضي، أنها تنتظر مشاركة 150 مندوبا من حوالي 60 دولة في هذا المؤتمر، الذي يهدف إلى الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية طالبا عدم ذكر اسمه إن "مشكلة سوريا ومشكلة الاستقرار في الشرق الأوسط على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لآسيا، خاصة في مجال تامين مصادر الطاقة، حيث تعتمد القارة بشكل كبير على الشرق الأوسط في التزود بالنفط". وصرح المتحدث باسم الحكومة اليابانية، اوسامو فوجيمورا، الأسبوع الماضي، بأن هذا الاجتماع في اليابان يهدف إلى "زيادة عدد الدول، التي تفرض عقوبات على النظام السوري وأيضا زيادة فاعلية هذه العقوبات". وعقب إعلان طوكيو نددت وزارة الخارجية السورية بهذا المؤتمر، معتبرة أنه "لن يكون لأصدقاء سوريا" وإنما لمن يهاجمونها. وسبق أن عقدت هذه المجموعة أربعة مؤتمرات، في باريس في أبريل وواشنطن في يونيو والدوحة في يوليوز، وأخيرا في لاهاي في سبتمبر. وشارك في مؤتمر لاهاي نحو 60 دولة. وجمدت طوكيو أرصدة الأسد وعدد من القادة العسكريين السوريين في اليابان، منذ سبتمبر 2011، في الوقت نفسه مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. كما منعت اليابان في يوليوز الماضي الرحلات التجارية القادمة من سوريا. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام يابانية، أمس الأربعاء، أن كوريا الشمالية حاولت في ماي الماضي إرسال قطع صواريخ بالستية إلى سوريا في انتهاك للحظر الدولي. ونقلت صحيفة اساهي شيمبون الواسعة الانتشار عن دبلوماسيين أطلعوا على تقرير سري للولايات المتحدة أن سلطات كوريا الجنوبية عثرت في ماي على 535 قطعة اسطوانية الشكل يمكن استخدامها لصنع صواريخ على متن سفينة شحن ترفع العلم الصيني. وتابعت الصحيفة أن سيول أبلغت الأمر في يونيو الماضي، إلى لجنة الأممالمتحدة المكلفة تطبيق العقوبات على نظام بيونغ يانغ وقامت المنظمة الدولية عندها بإرسال خبراء إلى كوريا الجنوبية. من جهتها، أفادت وكالة كيودو أن الحمولة كانت موجهة إلى شركة سورية تتعامل مع كوريا الشمالية. وعثر على قطع الغرافيت الأسطوانية في مرفأ بوسان الكوري الجنوبي على متن سفينة الشحن شين يان تاي، التي يملكها مجهز سفن من شانغهاي. وفي سبتمبر الماضي، منع العراق طائرة كورية شمالية من دخول أجوائه للتوجه إلى سوريا خشية أن تكون تنقل أسلحة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، حسب ما أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. من جهتهما، اعترفتا باريس وواشنطن، أول أمس الثلاثاء، بالائتلاف الوطني السوري المعارض كممثل للشعب السوري، كما فتحت فرنسا الباب أمام إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية بطرح احتمال إلغاء الحظر المفروض حاليا على إرسال السلاح إلى هذا البلد بقرار صادر عن الاتحاد الأوروبي. وكان رئيس الائتلاف المعارض الجديد، أحمد معاذ الخطيب، دعا من القاهرة المجتمع الدولي إلى تسليح المعارضة السورية. وقال في حديث مع وكالة فرانس برس، أول أمس الثلاثاء، إن "المعارضة بحاجة ملحة للأسلحة، لأسلحة نوعية". وقال هولاند في مؤتمر صحفي عقده في باريس "أعلن أن فرنسا تعترف بالائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي الحكومة الانتقالية المقبلة لسوريا الديمقراطية التي ستتيح الانتهاء مع نظام بشار الأسد". وبعدما كانت الدول الغربية ترفض تسليح المعارضة السورية متذرعة بتفككها قال هولاند إن مسألة التسلح "ستطرح بالضرورة من جديد".