طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الاتحاد الاوروبي بالاعتراف بائتلاف المعارضة السورية ودعمه وكذا بدعم المسعى الفلسطيني في الحصول على صفة الدولة غير العضو داخل منظمة الأممالمتحدة. وقال نبيل العربي في كلمة أمام الإجتماع الوزاري العربي الأوروبي الثاني، بمقر الجامعة العربية اليوم الثلاثاء، إن الدعم الأوروبي للإئتلاف السوري سيعزز مهمة المبعوث الأممى العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي خاصة في ظل ما يعانيه الشعب السوري على مدى 20 شهرا من استمرار دائرة العنف التى تدفع هذا البلد نحو الانهيار بسبب تسلط السلطة ضد المنتفضين والثائرين واستخدام كل الأسلحة ضدهم. وأبرز العربي أن إنشاء الأئتلاف بعث ببصيص من الأمل في مسار الأزمة السورية داعيا المجتمع الدولي للتعامل بايجابية مع الكيان الجديد ودعمه سياسيا وماديا. كما طالب الأمين العام للجامعة العربية الجانب الأوروبي بدعم الطلب الفلسطيني في الحصول على صفة الدولة غير عضو في الأممالمتحدة، معتبرا أن هذا الطلب الذي تعتزم السلطة الفلسطينية التقدم به يوم 29 من الشهر الحالي يعد خطوة مشروعة لا تتعارض مع حل الدولتين وتحقيق السلام ولا مع المفاوضات علاوة على أنها ليست تصرفا أحاديا يؤثر سلبا على السلام الشامل والعادل على عكس ما تقوم به إسرائيل من أعمال أحادية في مقدمتها الاستيطان الذي يؤثر على مسيرة المفاوضات. وأبرز أن موضوع إخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية ما يزال يمثل التحدي الأكبر بالنسبة للاستقرار في المنطقة معبرا عن الامل في أن تفي كافة الأطراف المعنية بالتزاماتها تجاه قضية اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار وتعزيز مبدأ منع الانتشار الذي تسعى إليه المعاهدات الدولية، وحذر من خطورة استمرار اسرائيل خارج منظومة منع الانتشار النووي. وطالب العربي بإصدار تشريع دولي يجرم ازدراء الأديان ورموزها¡ معبرا عن الأمل في أن يساهم اجتماع القاهرة في ترجمة الإرادة السياسية المشتركة من أجل إحداث نقلة نوعية في طبيعة العلاقات العربية الاوروبية ووضع الاطار المناسب للتشاور السياسي وتيسير انتقال الأفراد ورؤس الأموال والاستمثارات بين الجانبين من جهتها، أكدت كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي حرص الاتحاد على دعم وتعزيز التحولات التي تمر بها الدول العربية من أجل إرساء الحرية والديمقراطية. وأشارت أشتون إلى أهمية مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ووقف العنف الدائر حاليا هناك وكذلك مساندة جهود إحلال السلام والدفع بها قدما. وحذرت من تفاقم النزاع الدائر في سورية والذي امتدت تداعياته لعدد من دول المنطقة، مؤكدة أن المجتمع الدولي يدرك بوضوح التحديات التي يشكلها موضوع اللاجئين الذين يفرون من بلدهم لانقاذ حياتهم وكذا خطر تفاقم اعمال العنف التي تستهدف المدنيين الأبرياء بهذا البلد. وقد عبر كل من لوران فابيوس ووليام هيج على التوالي وزيري خارجية فرنسا وبريطالنيا عن دعمهما للائتلاف السوري لذي اتحدت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية. وأكد هيج أن بلاده ستدعم الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية وتتطلع إلى أن يلبي تطلعات الشعب السوري مشددا على أنه سيطلع على التفاصيل الخاصة بالائتلاف ونتائج عمله وسيتم بناء على ما يتم استخلاصه تحديد موقف لندن من الاعتراف بهذا الكيان. أما لوران فابيوس فذكر بأن باريس كانت في مقدمة الدول التي عملت على دعم المعارضة السورية، مبرزا ان هذه المعارضة "خطت خطوة بالغة الأهمية" في إشارة الى اتفاق الدوحة الذي تمخض عنه ائتلاف المعارضة السورية.