مؤتمر صحفي سابق للجنة الوزارية العربية التي عقدت في الدوحة بشأن تطورات الأوضاع في سوريا (الجزيرة) تعقد اللجنة الخاصة بسوريا اليوم الأحد 23 يوليوز الجاري في العاصمة القطرية الدوحة اجتماعا لبحث تطورات الأزمة السورية، فيما تدعو فرنسا إلى تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا. فقد غادر القاهرة مساء أمس السبت الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على رأس وفد إلى الدوحة للمشاركة في اجتماعين عربيين طارئين يعقدان اليوم الأحد لبحث الأوضاع السورية والفلسطينية. وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام إن العربي سيقدم تقريرا أمام اللجنة الخاصة بسوريا يشرح فيه العناصر والمعطيات المحيطة بالأزمة. وأضاف أن ناصر القدوة نائب المبعوث الأممي والعربي المشترك لسوريا سيقدم هو الآخر تقريرا عن نتائج مهمة كوفي أنان في سوريا والاتصالات التي أجراها مع كل من روسيا وإيران، اللتين تقدمان الإسناد الرئيسي للنظام السوري، إضافة إلى نتائج لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل أسبوعين. ومن المقرر أيضا أن يتوجه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو صباح اليوم الأحد إلى الدوحة لحضور الاجتماعين. يشار إلى أن اللجنة الوزارية المعنية بالشأن السوري ستكون برئاسة قطر وبحضور نبيل العربي والدول الأعضاء في اللجنة، وهي الجزائر ومصر والسودان وقطر وسلطنة عمان. دعوة فرنسية وفي التداعيات الدولية للأزمة السورية، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس السبت المعارضة السورية إلى تنظيم صفوفها وأن تشكل بسرعة حكومة مؤقتة ممثلة لتنوع المجتمع السوري، وقال إن هناك اتفاقا في هذا الشأن مع الجامعة العربية وقطر. وقال فابيوس في بيان إنه "أيا تكن مناوراته فإن نظام الأسد قد حكم عليه شعبه نفسه الذي يبرهن عن شجاعة كبيرة، وحان الوقت للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها"، وأعرب عن أمله بأن تشكل سريعا حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري. وأضاف أنه أجرى "عددا من الاتصالات ولا سيما مع نبيل العربي ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني"، وتابع "نحن جميعا متفقون على أن الوقت حان لأن تنظم المعارضة صفوفها من أجل تسلم السلطة في البلاد". وفي الوقت نفسه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف العنف في سوريا التي قال إن الأوضاع فيها تتدهور بشكل سريع. وأعلن بان أثناء زيارة لكرواتيا في إطار جولة بدول البلقان أنه سيرسل إلى سوريا مساعده لشؤون عمليات حفظ السلام الدبلوماسي الفرنسي هيرفيه لادسو وكبير المستشارين العسكريين في الأممالمتحدة الجنرال السنغالي بابكر غاي من أجل تقييم الوضع الميداني هناك. ودعا بان مجلس الأمن الدولي إلى "مضاعفة الجهود للوصول إلى سبيل موحد للمضي قدما وممارسة مسؤوليته الجماعية"، وأضاف أن الحكومة السورية "فشلت بوضوح في حماية المدنيين، ولدى المجتمع الدولي مسؤولية جماعية للالتزام بميثاق الأممالمتحدة والتصرف وفقا لمبادئه".