أسفرت التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية٬ على خلفية محاولة الهجوم على مسكن إحدى العرافات بمدينة سلا٬ عن كشف مخطط لعناصر الخلية الإرهابية المفككة، لإقامة معسكر بسلسلة جبال الريف وتوظيفه كقاعدة خلفية بهدف شن عمليات إرهابية ضد السلطات العمومية. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أنه، في إطار الأعمال التحضيرية لهذه الأعمال الإرهابية٬ خططت عناصر هذه الخلية لصنع المتفجرات بالاعتماد على الشبكة العنكبوتية٬ كما برمجت للسطو على محلات تجارية بمدينة سلا بهدف تمويل مشاريعها الإجرامية. وقامت العناصر الموقوفة٬ يضيف البلاغ الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الخميس، بوضع حاجز أمني مزيف على مقربة من مدينة وزان٬ حيث حاولت الاستيلاء على كميات من البضائع كانت في حوزة أحد المهربين الذين ينشطون بالمنطقة. وذكر البلاغ أنه جرى خلال عملية إيقاف المشتبه بهم٬ يوم 17 أكتوبر المنصرم، حجز سكينين من الحجم الكبير وقناعين، وحبلين، أحدهما معد للشنق٬ وصدريتين، ومصباح يدوي، ومعدات تدخل في إطار تسهيل الأعمال الإجرامية٬ بالإضافة إلى أعلام سوداء ترمز لتنظيم "القاعدة". وعلمت "المغربية" من مصادر متطابقة، أن مصالح الأمن كانت تضع، منذ حوالي ثمانية أشهر، الظنينين، اللذين حاولا إعدام العرافة شنقا، تحت المراقبة، مشيرة إلى أنها تدخلت في الوقت المناسب، قبل أن يقدما على ارتكاب الجريمة. ورجحت المصادر أن يكون من بين الموقوفين نبيل (ن)، وحسن (ي)، مشيرة إلى أن الإعلان عن تفكيك الخلية جاء بعد تنفيذ حملة إيقافات شملت 12 شخصا في مدينة سلا. وكشف مصدر موثوق أن أحد المعتقلين شرع في البحث داخل الشبكة العنكبويتة عن كيفية صنع المتفجرات. وأوضح المصدر ذاته أن المتهمين حاولوا، بكل الطرق، الحصول على أموال، ومنها وضع سد قضائي مزيف، بعد انتحال صفة دركيين. ووضع خمسة من العناصر الموقوفة رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما مايزال الأربعة الباقون تحت الحراسة النظرية لاستكمال البحث معهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة. وكانت أنباء تتحدث عن تلقي جهات داخل المغرب تمويلات من عناصر تربط صلات بالقاعدة في أوروبا، قصد القيام بعمليات استقطاب وتجنيد.