أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ حرص المغرب على تطوير علاقاته مع قطر لمصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين. وقال العثماني في حديث لصحيفة (العرب) القطرية، نشرته أول أمس السبت، بمناسبة زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدوحة٬ إن "تلك العلاقات تتعزز بوجود استثمارات قطرية في المغرب وتعاون بين القطاع الخاص في البلدين". وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون على أن ترؤس جلالة الملك محمد السادس شخصيا للوفد المغربي "يعطي أهمية خاصة للشراكة بين المملكة المغربية ودول مجلس التعاون الخليجي"٬ وأن في ذلك "رسالة تقدير لجهود المجلس التنموية في المغرب". وأضاف العثماني أن جولة جلالة الملك محمد السادس في بلدان المنطقة، على رأس وفد مهم، تهدف بشكل أساسي لضبط إيقاع الشراكة مع دول المجلس، وإجراءات الدعم التنموي الذي قرر تقديمه للمغرب. كما تهدف الزيارة٬ يضيف العثماني٬ لتحديد "رؤية واضحة في السنوات المقبلة في كيفية مشاركة دول الخليج سواء من خلال الدعم العمومي للتنمية أو من خلال مشاركة القطاع الخاص في إنجاز المشاريع المتفق عليها". ولاحظ في هذا الصدد أنه "جرى اختيار مشاريع ذات بعد تنموي مفيد لأوسع الشرائح في المجتمع٬ ذات بعد اجتماعي كبير٬ كما اختيرت مشاريع من مناطق وجهات مختلفة لأهمية توزيع ثمار التنمية على مناطق بعيدة ومحتاجة واستفادة أبناء الشعب المغربي ممن لهم إمكانات أقل". وقال الوزير إن "العلاقات المغربية الخليجية ممتازة تاريخيا بفضل العلاقات بين الشعوب القائمة على المودة والأخوة والتواصل المستمر٬ ولوجود علاقات أخوة بين جلالة الملك محمد السادس وقادة دول مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدا أن ذلك يمثل "ضمانات لتطوير أفضل لهذه العلاقات في المستقبل". وعلى صعيد آخر سجل العثماني "وجود تقارب في وجهات النظر بين المغرب وقطر٬ على مستوى قضايا تهم المنطقة العربية والإسلامية"، مشيرا إلى وجود تشاور وتنسيق سياسي منتظم بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية٬ خاصة قضية فلسطين والقدس الشريف والوضع في سوريا وقبلها ليبيا.