أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الدكتور سعد الدين العثماني أن للمغرب علاقات خاصة مع دولة قطر، مشيراً لوجود تنسيق مستمر بين البلدين في قضايا إقليمية ودولية. وأوضح أن تلك العلاقات تتعزز بوجود استثمارات قطرية في المغرب وتعاون بين القطاع الخاص في البلدين، مؤكداً حرص المغرب على تطوير هذه الإنجازات في المستقبل لمصلحة الشعبين والبلدين. وشدد وزير الخارجية المغربي على أن ترأس الملك محمد السادس للوفد المغربي تعطي أهمية خاصة للشراكة بين المملكة المغربية ودول مجلس التعاون، وفيه رسالة تقدير لجهود المجلس التنموية في المغرب. وأكد الدكتور سعد الدين العثماني في حديث لجريدة "العرب" القطرية أن جولة الوفد المغربي برئاسة الملك محمد السادس لدول من مجلس التعاون الخليجي تهدف بشكل أساسي ل"ضبط إيقاع الشراكة مع دول المجلس وإجراءات الدعم التنموي الذي قرر تقديمه للمغرب، ولهذا ضم الوفد وزراء قطاعات مختلفة يحملون مشاريع تنمية في المغرب مجالات الصحة وتدبير المياه وبناء السدود والطاقة، خصوصاً الطاقات المتجددة والتجهيز وخصوصا مشاريع بناء وإصلاح الموانئ وغيرها". كما تهدف الزيارة لأن تكون هناك رؤية واضحة في السنوات المقبلة في كيفية مشاركة دول الخليج سواء من خلال الدعم العمومي للتنمية أو من خلال مشاركة القطاع الخاص في إنجاز هذه المشاريع. وأضار إلى أنه تم اختيار مشاريع ذات بعد تنموي مفيد لأوسع الشرائح في المجتمع، ذات بعد اجتماعي كبير، كما اختيرت مشاريع من مناطق وجهات مختلفة لأهمية توزيع ثمار التنمية على مناطق بعيدة ومحتاجة واستفادة أبناء الشعب المغربي ممن لهم إمكانات أقل. واعتبر رئيس الدبلوماسية المغربية أن العلاقات المغربية الخليجية ممتازة تاريخياً بفضل العلاقات بين الشعوب القائمة على المودة والأخوة والتواصل المستمر، ولوجود علاقات أخوة بين الملك محمد السادس وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وهذه ضمانات لتطوير أفضل لهذه العلاقات في المستقبل. وبخصوص العلاقات مع دولة قطر أشار إلى أنه "لا شك أن دولة قطر لها علاقات خاصة مع المملكة المغربية لوجود تقارب في وجهات النظر على مستوى قضايا تهم المنطقة العربية والإسلامية، وهناك تشاور سياسي منتظم في القضايا الإقليمية والدولية، وأخص بالذكر قضية فلسطين والقدس الشريف والوضع في سوريا وقبلها ليبيا، وهناك تنسيق للمواقف في عدد من المنتديات الدولية، ويتعزز هذا بوجود استثمارات قطرية في المغرب وتعاون بين القطاع الخاص في البلدين، ووجود عدد مقدر من المغاربة يعملون في قطر في ميادين مختلفة، ونحن حريصون على تطوير هذه الإنجازات في المستقبل لمصلحة الشعبين والبلدين". فيما يخص القضية السورية، صرح العثماني بأن المغرب وقطر عملا سوياً على بلورة موقف عربي قوي متابع للقضية بتفاصيلها لمساندة الشعب السوري وتطلعه نحو الحرية والاستقرار، وكان هناك تنسيق في مختلف المحافل والمنتديات الدولية، خصوصاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي اجتماعات أصدقاء الشعب السوري وغيرها.