رحب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وماريانو راخوي، رئيس الحكومة الإسباني، بالحوار السياسي والاقتصادي المدعم بين المغرب وإسبانيا. (كرتوش) وأعلن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عن أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية توجت باتفاق بين المغرب وإسبانيا٬ أول أمس الأربعاء، بالرباط٬ على تعزيز وتيرة الحوار السياسي بين البلدين من أجل الرفع من مستوى التفاهم المتبادل، وتوفير وسائل ملموسة لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأكد "إعلان الرباط"، الصادر عقب نهاية الدورة العاشرة للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا٬ عزم البلدين على تعزيز تعاونهما السياسي والاقتصادي، بهدف زيادة وتقوية علاقاتهما الاقتصادية. كما أكد على التزام إسبانيا بموصلة دعمها لتنمية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في أفق بناء شراكة متميزة تدعم الوضع المتقدم، وسيكون الهدف هو الوصول إلى تعاقد جديد يعوض اتفاقية الشراكة الحالية. ورحبت الوثيقة، التي حصلت "المغربية" على نسخة منها، بالطابع الاستراتيجي ومتعدد الأبعاد الذي تكتسيه العلاقات المغربية الإسبانية٬ إذ نصت على تكثيف المشاورات السياسية بين الجانبين٬ وهو "ما يؤكده الإيقاع المتسارع لاجتماعاتهما على كافة المستويات". كما عبر البيان المشترك عن ضرورة بناء المغرب العربي، وإطلاق الاتحاد من أجل المتوسط٬ وإرساء علاقات أورومتوسطية في مستوى الإمكانيات التي تتيحها المنطقة، والتفعيل الملموس بين الاتحاد الأوروبي واتحاد المغرب العربي لفائدة الاندماج الإقليمي والتعاون الجهوي. وأعلن البلدان عن تقاسمهما الالتزام الذي عبر عنه جلالة الملك في خطابه بمناسبة عيد العرش في 30 يوليوز الماضي٬ لتعزيز توفير ظروف اقتصادية مناسبة، وخلق ثروات مشتركة، إذ من أجل "تحقيق هذا الغرض تعتزم المملكتان إطلاق مشاورات اقتصادية معمقة تجمع الهيئات الحكومية والفاعلين الاقتصاديين الخواص من خلال الهيئات التمثيلية"٬ خاصة عبر مأسسة حوار اقتصادي مدعم وتشجيع آليات التشاور القائمة من خلال مؤسسات أرباب العمل في البلدين. وبخصوص التعاون الثقافي والتربوي والاجتماعي والإنساني، اتفق المغرب وإسبانيا على أن شراكتهما ينبغي أن تمكن من التعبير الكامل عن الإجراءات المشتركة في المجالات الثقافية والتربوية والاجتماعية والإنسانية، سواء قامت بها حكومتا البلدين أو المجتمع المدني٬ وذلك بهدف تحسين التفاهم المتبادل٬ على أساس تعزيز القيم الجماعية والإرادة المشتركة لتحقيق التقارب بين الشعبين في مختلف المجالات. توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين المغرب وإسبانيا وقع المغرب وإسبانيا، أول أمس الأربعاء، بالرباط، على العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات التعاون الثقافي والتربوي والرياضي والدبلوماسية والسياحة والنقل والإدارة الإلكترونية. وجرى التوقيع على هذه الاتفاقيات في ختام الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية، التي انعقدت أول أمس برئاسة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ونظيره الإسباني ماريانو راخوي. في هذا الإطار، وقع سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ونظيره الإسباني خوسي مانويل غارثيا مارغايو، على اتفاق للشراكة الاستراتيجية في مجال التنمية والتعاون الثقافي والتربوي والرياضي بين المملكتين المغربية والإسبانية. كما وقع العثماني وغارثيا مارغايو على اتفاق حول إلغاء التأشيرة المتبادل على جوازات الخدمة، وعلى مذكرة تفاهم بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية والمدرسة الدبلوماسية الإسبانية. وفي مجال النقل، وقع وزير التجهيز، عزيز الرباح، ووزيرة التجهيز الإسبانية، أنا باستور، على اتفاقية تتعلق بالنقل الدولي عبر الطرق ونقل المسافرين والبضائع، فضلا عن بروكوتول تطبيق الاتفاق بشأن النقل الدولي للمسافرين والبضائع عبر الطرق. ووقع وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر اعمارة، ووزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني، خوسي مانويل صوريا، على مذكرة تفاهم بخصوص التعاون في مجال الإدارة الالكترونية ومجتمع المعلومات. وفي المجال السياحي، وقع وزير السياحة، لحسن حداد، ووزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني، على برنامج عمل مشترك لسنة 2013، لتنفيذ مذكرة تفاهم في الميدان السياحي. كما وقع وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، ووزير التربية والثقافة والرياضة الإسباني، خوسي إيغناثيو ويرت أورتيغا، على برنامج للتعاون الرياضي بين وزارة الشباب والرياضة بالمغرب والمجلس الأعلى للرياضات التابع لوزارة التربية والثقافة والرياضة في إسبانيا.