أجمع مسؤولون اتصلت بهم المغربية صباح أمس الخميس، على عدم السماح ل"سفينة الإجهاض" بالاقتراب من المياه الإقليمية المغربية، أحرى دخولها. (خاص) وجاء في أحد التصريحات أن دخول هذه السفينة للمياه الإقليمية المغربية، وليس الوصول إلى الميناء المذكور، يعد تحريضا ضمنيا على خرق القانون المغربي، الأمر الذي تجرمه وتعاقب عليه القوانين المغربية. ورصدت "المغربية" صباح أمس الخميس، تحركات لبعض المواطنين، بالقرب من المدار الطرقي الحمامة، عند مدخل مدينة تطوان، بغرض "الاتجاه بعد الظهر إلى الميناء لتنظيم وقفة احتجاجية ضد قدوم هذه السفينة"، مؤكدين في تصريحاتهم أنهم يرفضون وجودها رفضا باتا، وبالفعل شارك حوالي 200 شخص في وقفة نددوا خلالها بالسفينة وأهدافها. وكانت وزارة الصحة أهابت في بيان عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، بالسلطات المعنية القيام بالمتعين حرصا على تطبيق القانون بخصوص الباخرة الأجنبية المذكورة التي كانت تنوي التوجه إلى المياه الإقليمية المغربية وعلى متنها أطباء أجانب بهدف القيام بعمليات إجهاض لنساء مغربيات، لأن الوزارة لم تتلق إشعارا من طرف منظمي الرحلة وبالتالي لم ترخص لهم. وأشارت الوزارة إلى أن مزاولة الطب من قبل أطباء أجانب تخضع لمقتضيات القانون 94-10 المتعلق بمزاولة الطب في القطاع الخاص والمرسوم المطبق له، الذي يحدد شروط ومسطرة الترخيص الاستثنائي المؤقت لأطباء أجانب بالمزاولة لمدة تكون محددة في الإذن بالترخيص إذا كانوا يمارسون تخصصا غير موجود بالمغرب، وكان تدخلهم أو استشارتهم يستجيبان لحاجة من حاجات المرضى وتكتسيان طابعا علميا أو علاجيا، وذلك بعد استطلاع رأي المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء والطبيبات. من جهة أخرى، أفادت مصادر "المغربية" أن برلمانية هولندية، تدعى إليزابيث فان تونغن، من حزب اليسار الأخضر، مرت من مركز العبور باب سبتة، خلال اليومين الماضيين، واتجهت للإقامة بأحد المركبات السياحية بمنطقة تمودا باي، بغرض الحضور، أمس الخميس، للترحيب ب"سفينة الإجهاض" الهولندية، التي كانت أعلنت في وقت سابق عزمها التنقل إلى ميناء ماريناسمير، لإجراء عمليات إجهاض للنساء الراغبات في ذلك . يشار إلى أن "سفينة الإجهاض" في ملكية منظمة هولندية تحظى بالدعم من طرف الحكومة الهولندية، تدعى "نساء على الأمواج"، وتديرها ناشطات هولنديات يدافعن عن حق المرأة في الإجهاض. وأحدثت السفينة في العديد من المناسبات ضجة إعلامية، بزيارتها لشواطئ عدد من البلدان التي تحظر الإجهاض، علما أن سلطات تلك البلدان لم تسمح لها بالرسو، فكانت تعمد إلى التوقف داخل المياه الإقليمية الدولية. وتظاهر بالقرب من ميناء مارينا سمير، الذي أغلقت السلطات بوابته الرئيسية، نحو أكثر من 200 شخص يطالبون السلطات المحلية بالتصدي للسفينة الهولندية. وأفادت مصادر "المغربية" أن قافلة المتظاهرين كانت مكونة من 20 سيارة أجرة، وعدد من النشطاء المدنيين.