تمكنت مصالح الأمن في مدينة الدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، في حملة تطهير، نفذتها مصالح الشرطة القضائية بالعاصمة الاقتصادية، مدعومة بأفراد الأمن العمومي وعناصر الصقور، من اعتقال عشرات المتهمين في قضايا مختلفة، بينهم أشخاص مبحوث عنهم، لم يتسن ل"المغربية" معرفة أعدادهم بالضبط. وحسب مصادر أمنية، فإن هذه الحملات التطهيرية المتواصلة تدخل في إطار محاربة الجريمة بمختلف أشكالها في العاصمة الاقتصادية، مشيرة إلى أن المتهمين المعتقلين وضعوا تحت الحراسة النظرية، قصد استكمال التحقيق معهم، قبل إحالتهم على النيابة العامة المختصة. وأفادت المصادر نفسها أن المتهمين الموقوفين متورطون في قضايا مختلفة، تتعلق بالسرقة في الشارع العام، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والسرقة بالخطف، والسرقة بالعنف، والاتجار في المخدرات، وحمل السلاح الأبيض، والاتجار في الأقراص المهلوسة، وإصدار شيك دون مؤونة، وغيرها من التهم. وذكرت المصادر ذاتها أنه من بين الموقوفين، جرى اعتقال أزيد من 30 متهما في قطاع مرس السلطان الفداء، وأزيد من 40 متهما في قطاع البرنوصي زناتة. وخلفت الحملات التطهيرية، التي تقودها مصالح الأمن بالعاصمة الاقتصادية، ارتياحا لدى العديد من سكان البيضاء، الذين أشادوا بمجهود عناصر الأمن في التصدي للمجرمين، ومحاربة ترويج المخدرات بشتى أنواعها، داعين إلى مضاعفة الجهود، وإلى أن تكون هذه الحملات متواصلة لا ظرفية، حتى يشعر المواطن بالأمن والطمأنينة. يذكر أن مدينة الدارالبيضاء شهدت، في الفترة الأخيرة، تنامي ظاهرة السرقة بمختلف أشكالها، ما دفع بالمسؤولين الأمنيين إلى عقد اجتماعات، قصد وضع خطة محكمة للتصدي لمختلف أشكال الجريمة، وهي العملية التي أدت، في أول حصيلة لها، إلى سقوط العديد من المتهمين والمبحوث عنهم في قبضة الأمن.