تعتزم "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" تنظيم وقفة أمام السفارة الإسبانية بالرباط، اليوم الخميس، احتجاجا على تضرر سكان الريف من الغازات الكيماوية الإسبانية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للشعوب الأصلية (9 غشت)، الذي يخلده العالم هذه السنة تحت شعار "تسخير وسائل الإعلام الخاصة بالشعوب الأصلية لإسماع صوتها". وقال إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ل"المغربية"، إن الوقفة تأتي في إطار استمرار "المسلسل النضالي للرابطة من أجل المطالبة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية، والاحتجاج على انتشار أمراض السرطان بسبب تفاعلات المواد الكيماوية السامة"، التي استعملتها إسبانيا خلال حرب الريف، في عشرينيات القرن الماضي. وأضاف السدراوي أن "تلك الغازات السامة تسببت، بالإضافة إلى قتل مواطنين، في تشويه الأعضاء والإصابة بالعمى واسوداد الجلد، والإصابة بالسرطان". أما على المستوى البيئي، فأفاد السدراوي أن المواد الكيماوية تسببت في تلوث البيئة، وتسميم المياه والأجواء والهواء، وإتلاف المزروعات والثمار، وإحراق المنتوجات الزراعية، وتخريب البنيات التحتية، وتجفيف النباتات الخضراء. وتطالب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، حسب بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه بتعويض إسبانيا سكان الريف عن حرب الغازات السامة، وتقديم اعتذار عن هذه الجرائم. وسجلت الرابطة أن الغازات السامة تسببت في قتل أكثر من 3000 شهيد برا وجوا وبحرا، معبرة عن رفضها لكل أشكال العنصرية والتمييز ضد العمال المهاجرين المغاربة بإسبانيا، وتضامنها مع الطلبة المغاربة ضد رفع رسوم بعض الجامعات الإسبانية. ودعت إلى العمل على إنهاء إسبانيا لاستعمارها لسبتة ومليلية وكل الجزر المغربية. وتميزت حرب الريف بمعركة أنوال (21 يوليوز 1921)، التي ألحقت فيها المقاومة، بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، هزيمة نكراء بالجيش الإسباني، ما زاد في غضب سلطات الاستعمار، التي كثفت استعمال الأسلحة الكيماوية لإنهاء المقاومة.