أقر الحسين الوردي، وزير الصحة، بنقص الخدمات في المؤسسات الصحية العمومية، من حيث العرض الاستشفائي، وضعف جودة الخدمات الصحية، مع تدني ظروف الاستقبال والتكفل بالمرضى، وضعف الحكامة الجيدة، وقلة الموارد المالية للمستشفيات. وعزا الوزير هذه الوضعية إلى تطور نسبة الولوج إلى الخدمات الصحية، سيما بعد تعميم نظام المساعدة الطبية. وأوضح الوردي، في رده على سؤال شفوي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول وضعية المستشفيات في المغرب، أول أمس الثلاثاء، أمام مجلس النواب، أن وزارة الصحة تسعى إلى "الرفع من نسبة التردد على المستشفيات من 24,5 في المائة إلى 30 في المائة، ومن معدل القبول في المستشفيات إلى 6 في المائة بدل 4.7 في المائة، المعمول بها حاليا والرفع من نسبة الاستشارات الطبية المتخصصة من 7 إلى 10 في المائة، ومن مردودية الجراحين إلى 7 عمليات في الأسبوع لكل جراح". وتحدث عن مخطط وزارة الصحة لتحقيق الأهداف المذكورة، عبر "تعزيز العرض الاستشفائي، وتحسين ظروف الاستقبال والتكفل داخل المستشفيات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى مع تأمين العلاجات، بالإضافة إلى الرفع من الموارد المالية للمستشفيات، وتحسين الحكامة داخل المستشفيات". وأبرز الوردي أن وزارة الصحة عرضت برنامج عملها للفترة 2016 – 2012 على المجلس الحكومي، وبدأت بتفعيله عبر مخططات جهوية في ما يخص تدبير الموارد البشرية وتفويض الصفقات العمومية، مذكرا بتخصيص قانون المالية لقطاع الصحة ألفي منصب، مبلغ مليار و600 مليون درهم لشراء الأدوية، و500 مليون درهم لدعم المستشفيات بالتجهيزات الطبية." وأشار وزير الصحة إلى أنه "رغم النتائج المشجعة التي استطاعت وزارة الصحة الحصول عليها من خلال تواتر عدة وزراء عكفوا على إصلاح المنظومة الاستشفائية ودعم تمويل المستشفيات، إلا أن الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسات لم ترق إلى مستوى تطلعات السكان". (متدرب)