أفاد محمد ساجد، عمدة الدارالبيضاء، بعد ترأسه، مع نيكول بريك، وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، حفل توقيع عقد تسيير كزاترام لترامواي البيضاء، الجمعة الماضي، أن التوقيع يأتي خمسة أشهر قبل تشغيل الطرامواي، وأن الأشغال منكبة على إجراءات لتحديد تعريفة موحدة للنقل بين ترامواي البيضاء وحافلات النقل بالمدينة. محمد ساجد ونيكول خلال زيارة ميدانية لمركز صيانة ترامواي بسيدي مومن (تصوير الصديق وقال ساجد، في تصريح صحافي، إن هيئات مختصة تتدارس إجراءات متعلقة بخلق توازن بين الخطوط التي سيقطعها الترامواي مع خطوط الحافلات بالمدينة، معتبرا أن توقيع عقدة تسيير الترامواي "خطوة مهمة، مع شركة فرنسية لمدة خمس سنوات، لها تجربة كبيرة في مجال تسيير الترامواي". وأضاف عمدة المدينة إلى أن مشروع الترامواي، الذي أقلقت أشغاله عدد من البيضاويين، سيمكن من ربط جل الأحياء البيضاوية، وأن مشروعا من هذا الحجم له معيقاته، غير أنه، بفضل تضافر جهود المتدخلين، سينطلق تشغيله في الموعد المحدد، بنهاية السنة الجارية، موضحا أن أشغال وضع السكة بلغت نسبة 95 في المائة. من جهتها، قالت نيكول بريك، خلال ندوة صحافية، إن ترامواي البيضاء يعكس حجم التعاون الفرنسي المغربي، وأن المشروع سيربط جميع الأحياء البيضاوية، مشيرة إلى أنها زارت مركز الصيانة، رفقة ساجد. وذكرت بريك بالمناسبة أن زيارتها للمغرب هي الأولى من نوعها بصفتها وزيرة، وهي مناسبة لبحث سبل التعاون بين البلدين ولتحضير اللقاء الذي سيجمع خلال دجنبر المقبل رئيس الحكومة المغربي بنظيره الفرنسي. وأفاد بلاغ صحافي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه جرى توقيع العقد من طرف شركة نقل الدارالبيضاء صاحبة المشروع، والاتحاد المكون من المكتب المستقل للنقل الباريزي، وصندوق الإيداع والتدبير، وكازاترام، الشركة التي ستتكفل باستغلال وتسيير الترامواي. ويمتد هذا الاتفاق، حسب البلاغ، خمس سنوات، وينص على اعتماد فترة استئناسس لما قبل الاستغلال من يوليوز إلى دجنبر المقبل، ليتسنى إنجاز كافة العمليات والإجراءات التمهيدية التي تسبق الشروع في التشغيل الفعلي لترامواي البيضاء. ويجتاز مشروع الترامواي المرحلة الأخيرة قبل الشروع في تشغيله، وتعمل حاليا شركة نقل الدارالبيضاء على استقبال القاطرات، وإجراء التجارب على خط كيلومتر واحد بسيدي مومن، وفور الانتهاء من هذه التجارب، ستعمل 72 قاطرة على نقل حوالي 25 ألف راكب يوميا على مسافة 31 كيلومترا.