يشارك، ابتداء من اليوم الثلاثاء، 451 ألفا و953 مترشحا، بينهم 210 آلاف و991 مترشحة، في امتحانات البكالوريا لدورة يونيو 2012، وسط إجراءات صارمة ضد ظاهرة الغش. وعاينت "المغربية" استعدادات التلاميذ لامتحانات اليوم، في حين، لجأ آخرون لآلات النسخ، قصد نسخ دروس الفلسفة واللغة العربية بشكل مصغر، حتى يتسنى لهم الاستعانة بها كواحد من أساليب الغش المعروفة ب"الحروز"، في حين وصل تلاميذ آخرون إلى المرحلة القصوى من التركيز والاستعداد لامتحانات "الباك"، التي تمتد من 12 إلى 14 يونيو الجاري. ورغم قرار وزير التربية الوطنية في شأن تعزيز آليات ضبط كيفية إجراء امتحانات البكالوريا، الذي يمنع على المترشحات والمترشحين٬ الرسميين منهم والأحرار٬ إحضار الهاتف المحمول أو الحاسوب المحمول، بكل أشكاله، أو اللوحة الإلكترونية٬ وكل ما يرتبط بها من معدات إلى فضاء مركز الامتحان، لم يجد عدد من المترشحين بدا من اقتناء آليات "بلوتوت" متطورة توضع في الأذن ولا ترى بالعين المجردة، قصد التواصل مع بعض أصدقائهم، الذين ينسقون معهم سلفا. وتصل العقوبات المقررة في حالة الغش إلى درجة الإحالة على القضاء، علاوة على الإجراءات التربوية. وكان وزير التربية الوطنية محمد الوفا٬ أعلن أن الوزارة ستعمل على تعزيز آليات المراقبة وضبط الغش أثناء إجراء امتحانات الباكالوريا، لاسيما من خلال منع استعمال مختلف وسائل الاتصال الحديثة داخل مراكز الامتحان٬ بما من شأنه "تعزيز مصداقية شهادة الباكالوريا، والرفع من قيمتها على المستويين الوطني والدولي". وقال مصدر مطلع ل"المغربية" إن نتائج الباكالوريا من المرتقب أن تعلن بعد التصحيح بأسبوعين، على أن تجرى الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا بين 10 و12 يوليوز المقبل، وتعلن نتائجها في 18 من الشهر نفسه . وحسب المصدر نفسه، وصل عدد المترشحين بجهة الدارالبيضاء الكبرى إلى 77 ألف تلميذ وتلميذة، منهم 49 ألفا و899 يتابعون دراستهم في التعليم العمومي، أما الذين يتابعون الدراسة بالتعليم الخصوصي فلم يتجاوز عددهم 9 آلاف و216. ووصل عدد الأحرار هذا الموسم الدراسي إلى 17 ألفا و70 مترشحا. واستنفرت الوزارة الوصية مصالحها، كما اتخذت إجراءات موازية، تتعلق٬ على الخصوص٬ بتيسير وصول أوراق الامتحان إلى المراكز المعنية في ظروف جيدة٬ وإخضاع عملية التصحيح للجنة من الأساتذة٬ إلى جانب التنسيق مع مختلف مصالح الأمن، بغية ضمان إجراء هذه الامتحانات في ظروف مثالية.