عاشت العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء ليلة استثنائية، إذ كشف مصدر مطلع ل"المغربية"، أن عملية أمنية، نفذت ليلة أول أمس الخميس، أسفرت عن إيقاف 75 مبحوثا عنهم في جنايات وجنح مختلفة على صعيد ولاية أمن المدينة. وذكر المصدر ذاته أن هذه النسبة من المبحوث عنهم، الموقوفين دفعة واحدة، تعد الأكبر على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أنها جاءت بعد أن وضعت مصالح الأمن قاعدة بيانات اسمية خاصة بالأشخاص المبحوث عنهم من أجل جرائم خطيرة. وأوضح المصدر أن قاعدة البيانات هذه، تتضمن معلومات حول الهويات والأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المشتبه بهم، والأماكن التي يحتمل ارتيادها من طرفهم، قبل أن تباشر مختلف مصالح الشرطة القضائية بالدارالبيضاء والأمن العمومي، والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تنفيذ هذه التوقيفات. وفي الليلة نفسها، داهمت مصالح الأمن مقاه في أحياء راقية بالعاصمة الاقتصادية، منها حي المعاريف، حيث جرى إيقاف 11 شخصا، من بينهم 6 شابات، إحداهن قاصر، تبلغ من العمر 17 سنة، و5 شباب، في حين لم تسفر العملية عن إيقاف مسير المقهى كريم (ب). وأكد مصدر ل"المغربية" أنه من المتوقع أن يكون المعنيين بالأمر قدموا، أمس الجمعة، أمام النيابة العامة بابتدائية الدارالبيضاء. وكانت مصالح الأمن بالدارالبيضاء أوقفت، بداية الأسبوع الجاري، خلال مداهمة ثلاث مقاه للشيشة في شارع بوردو، 5 نساء بتهمة التحريض على الفساد، إلى جانب أزيد من 30 شخصا. وأفاد مصدر مطلع أن عملية مداهمة المقهى الأول أسفرت عن إيقاف 26 شخصا، بينهم 5 محرضات على الفساد، ومسير ومساعده، وحجزت 25 شيشة، و800 غرام من المعسل المهرب الملوث. أما مداهمة المقهى الثاني والثالث، فعرفت إيقاف 25 شخصا، بينهم 10 مستهلكين للشيشة، ومسير، وضع تحت الحراسة النظرية، ومساعده، وجرى حجز 30 شيشة، و400 غرام من المعسل المهرب الملوث. وتنظم مصالح الأمن، خلال هذه الأيام، حملات تطهير في مختلف النقاط السوداء، ما أسفر عن سقوط عشرات المبحوث عنهم في قبضة العدالة، أغلبهم في قضايا تتعلق بترويج المخدرات. وتشارك عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في بعض هذه العمليات، لتتوفر على أكبر قدر من المعلومات، التي تمكنها من الوصول إلى المبحوث عنهم. وتمكنت الفرقة الوطنية، منذ بداية السنة الجارية، من حل أزيد من 279 ألف قضية، تهم جرائم السرقة، والجرائم الاقتصادية والمالية، وغيرها.