دشنت صاحب السمو الملكي الأميرة للاحسناء٬ يوم الجمعة المنصرم٬ (دار المغرب) بمونريال٬ بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة والكنديين٬ والسلطات المحلية لمدينة مونريال٬ وعدد من الشخصيات من عالمي الفن والأدب. (ماب) وبعد قص الشريط الرمزي٬ قدمت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء شروحات حول المحاور ذات الأولوية في العمل الحكومي لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج٬ وكذا حول (دار المغرب)، التي تشكل فضاء لتلاقي الثقافات وتبادل اللقاءات بين الجاليات في أفق تسهيل اندماج المغاربة القاطنين في كندا في بلد الاستقبال. وتضم هذه المؤسسة الجديدة٬ التي بلغ الغلاف المالي لإنجازها 100 مليون درهم على مساحة 2500 متر مربع٬ خمسة طوابق تشمل٬ على الخصوص٬ قاعات متعددة الاستعمالات٬ وقاعة للعروض٬ ومكتبة٬ وخزانة متعددة الوسائط٬ وفصولا لتدريس اللغات٬ وفضاءات للأطفال وأخرى للاجتماعات. وتعد (دار المغرب)٬ التي تقع في ملتقى شارع "فيجر" وزنقة "بيري" وسط مونريال٬ والتي سيستفيد منها نحو 120 ألف شخص من أفراد الجالية المغربية المقيمة في كندا٬ 85 في المائة منهم من الكيبيك٬ الأولى ضمن مجموعة من المشاريع المماثلة التي أنجزت أو توجد قيد الإنجاز في ستة من كبريات المدن العالمية (مونريال٬ بروكسيل٬ أمستردام٬ طرابلس٬ تونس٬ مانت لا جولي). ويندرج إحداث (دار المغرب) في إطار سياسة المملكة الرامية إلى النهوض بالثقافة والحضارة المغربيتين عبر ربوع العالم٬ وتشجيع اندماج المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج في مجتمعات دول الاستقبال٬ مع المساهمة في تمتين روابطهم ببلدهم الأصل. وتجمع فضاءات (دار المغرب) بمونريال٬ التي جرى تشييدها وتجهيزها وفق نمط يعكس الفن والثقافة المغربيتين٬ بين المقومات التقليدية والتطور العصري للتراث الثقافي المغربي. كما يعكس تدشين هذه الدار٬ الذي يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا٬ والتي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ العناية الموصولة التي يحيط بها جلالة الملك الثقافة وأعضاء الجالية المغربية المقيمة في الخارج. وتميز حفل تدشين هذه المؤسسة بكلمات ألقيت أمام صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء٬ أشادت من خلالها سفيرة المغرب بكندا، نزهة الشقروني٬ ورئيس مجلس مدينة مونريال، هاروت شيتيليان، نيابة عن عمدة مونريال، جيرالد ترومبلاي٬ والوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز٬ ووزيرة الهجرة والجاليات الثقافية بكيبك، كاثلين ويل٬ بإحداث هذه المؤسسة الجديدة الهادفة إلى التعريف بالثقافة والحضارة المغربيتين في مختلف بقاع المعمور. إثر ذلك٬ قدمت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء ميدالية تذكارية تخليدا لذكرى تدشين (دار المغرب)، مهداة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ كما قدمت لسموها بطاقة العضوية الشرفية ل (دار المغرب). وبهذه المناسبة٬ قامت صاحبة السمو الملكي بجولة عبر مختلف مرافق وفضاءات هذه المؤسسة الجديدة٬ التي تعد أول مركز ثقافي مغربي بأمريكا الشمالية. وبعد مراسم الاستقبال الرسمية٬ تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء شروحات حول معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية٬ كما زارت سموها فصول تعليم اللغة العربية والتاريخ والفن والحضارات وفضاء التوثيق والخزانة متعددة الوسائط. وكان في استقبال صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء٬ لدى وصولها إلى (دار المغرب)٬ نزهة الشقروني٬ وعبد اللطيف معزوز٬ ووزيرة الهجرة والجاليات الثقافية بكيبك ورئيس مجلس مدينة مونريال. كما تقدم للسلام على سموها عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية٬ والزبير حكم، القنصل العام للمغرب بمونريال، وشخصيات أخرى.