أفاد مصدر مطلع "المغربية" أن مصالح الأمن في مدينة العيون عثرت، أول أمس الخميس، على جثة شابة، كانت ضحية جريمة قتل تعرضت لها بعد قضائها ليلة حمراء في منزل الأظناء المفترضين. وأكد المصدر أن الاهتداء إلى جثة الضحية جاء بعد اعتراف متهمين في قضية حمدي طرفاي، أن الجريمة، التي ارتكبوها في حق الأخير لم تكن الأولى، إذ سبق لهم أن قتلوا فتاة تتحدر من مدينة أبي الجعد، في 8 ماي الماضي، بعد أن مارسوا عليها الجنس. وأوضح المصدر أن الموقوفين، وهم المتهم الرئيسي في قتل طرفاي، ومساعديه، أكدوا أن صديقا لهم جلب لهم الشابة، التي زعموا أنها امتهنت الدعارة، بعد أن قدمت للعيون للاشتغال في محل شعبي لإعداد الحريرة والشباكية، لتمارس معهم الجنس، غير أنها دخلت معهم في شجار لفظي، بسبب المقابل المادي، ليقدم أحد المتهمين على خنقها ثم ذبحها، وألقيت بعد ذلك في الوادي. وأبرز المصدر أن عناصر الشرطة العلمية والوقاية المدنية انتقلت إلى المكان المذكور، بعد حصولها على هذه المعطيات، فعثرت على الجثة ملفوفة في خمسة أكياس بلاستيكية. وذكر المصدر أن الجريمتين لهما علاقة بالجنس والخمر، مشيرا إلى أن الأبحاث ما زالت متواصلة مع الأظناء، قبل إحالتهم على القضاء. وأوضح المصدر أن (م.غ)، المتهم الرئيسي في جريمة قتل طرفاي، يتحدر من العيون، بينما يتحدر الآخران من آيت سبويا بآيت باعمران. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة تمكنت، في الأسبوع الجاري، من استجلاء حقيقة واقعة اختفاء حمدي طرفاوي، من قبيلة أزركيين، الذي اختفى منذ 18 ماي الماض في ظروف غامضة. وذكر مصدر أمني أن البحث، الذي باشرته مصالح الأمن في الموضوع، مدعومة بخبراء الشرطة العلمية والتقنية، أوضح أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، ذهب ضحيتها الهالك، الذي تعرض لخنق داخل غرفة كان يكتريها ، من قبل أحد مرافقيه في جلسة إدمان، نتيجة خلافات شخصية بينهما، قبل أن يعمد الجاني المفترض إلى التمثيل بالجثة، وحملها إلى مقر سكناه، حيث دفنها في فناء المنزل.