علمت "المغربية" أن آباء الأطفال المعاقين ذهنيا قرروا تنظيم وقفة، صباح اليوم الثلاثاء، احتجاجا على "حرمان أبنائهم من حق التمدرس"، بعد توقف خدمات جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدارالبيضاء فيما قال مسؤول من وزارة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة إن ملف الجمعية يوجد في طور الدراسة النهائية. وأفادت جمعية آباء وأولياء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، في رسالة توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن عدم توصل الجمعية بدعم التمدرس للأطفال المعوزين المنخرطين فيها، من طرف وزارة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة، كان وراء إضراب الأطر العاملة بها، ونتج عن ذلك حرمان حوالي 400 طفل معاق ذهنيا من التمدرس. وعلمت "المغربية" من مسؤول بالجمعية أن "جميع الوثائق، التي طالبت الوزارة الوصية بتوفيرها، وجهت إليها، لتوقيع اتفاقية الشراكة، وفي انتظار رد الوزارة، يظل حوالي 400 طفل محرومين من التمدرس". وأضاف المصدر نفسه أن عددا من الآباء يواجهون حاليا مشاكل تربية الأبناء، نتيجة التحول الذي مس حياة الأطفال اليومية، خاصة أن أغلبهم أصبح يعيش بين جدران البيت في غياب الآباء والأمهات، بسبب ظروف العمل. وأفاد مسؤول من الوزارة الوصية، في اتصال مع "المغربية" أن "الجمعية بعثت الملف المطلوب غير كامل في البداية، وراسلت الوزارة الجمعية مرتين". وذكر المسؤول نفسه أن "ملف هذه الجمعية مرتبط بدراسة على مستويين، المستوى المركزي والمستوي المحلي، وهو الآن في طور الدراسة النهائية". وحين استكمال دراسة ملف الجمعية، يقول المسؤول ذاته، ستعمل الوزارة على الاتصال بالجمعية، لأن "الوزارة تأخذ بعين الاعتبار مسطرة التعاقد مع جميع الجمعيات على قدم المساواة، إذ لا يمكن التعاقد خارج المسطرة المنصوص عليها في دورية الوزير الأول، الصادرة في يونيو من سنة 2007".