انتقلت لجنة أمنية تابعة لولاية أمن أنفا إلى المدينة القديمة للدارالبيضاء، لإنجاز تقرير يرصد المنازل الآيلة للسقوط، والتي تشكل تهديدا حقيقيا لسكانها، إذ يمكن أن تخلف ضحايا في الأرواح في أي لحظة. وحسب مصدر أمني، فإنه جرى، أول أمس السبت، إخلاء ثلاثة منازل، ظهرت تشققات على حيطانها، ونقل سكانها إلى فنادق غير مصنفة، بعد أن رفضوا الإقامة بقاعة الأفراح العربي بن مبارك، التابعة للجماعة الحضرية سيدي بليوط. وحسب مصدر من السلطات المحلية، فإن قرار هدم خمسة منازل مهددة بالسقوط جاهز، في انتظار التعاقد مع شركة تشرف على عمليات الهدم. وعاينت لجنة مكونة من عناصر من السلطات المحلية ورجال الأمن والقوات المساعدة، صباح أمس الأحد، منزلا تهاوت أدراجه بالكامل، ومازال سكانه يقطنونه، بعد أن رفضوا الخروج منه، لعدم توفرهم على مكان يبيتون فيه. وحسب مصدر مطلع، فإن قرابة 241 منزلا صدر في شأنها قرار بالهدم في جماعة سيدي بليوط، مشيرا إلى أن السكان لا يقدرون على مغادرة هذه المنازل، نظرا لظروفهم الاجتماعية، وعدم وجود مسكن بديل يأوون إليه. وحسب بحث تقني أجرته الوكالة الحضرية بالمدينة القديمة عن طريق مكتب دراسات معروف، هناك 17 منزلا، من أصل 200 منزل شملتها الدراسة، تشكل خطرا على سكانها، وأن المنزل، الذي انهار قبل أسبوعين، لم يكن محصيا ضمن الدور الآيلة للسقوط، ولم تشمله هذه الدراسة، كما تبين أن إشكالية الدور الآيلة للسقوط على صعيد مدينة الدارالبيضاء قديمة وضخمة، على اعتبار أنها تهم أزيد من 60 ألف أسرة، قرابة نصفها يتمركز في مقاطعة سيدي بليوط، المركز التاريخي لمدينة الدارالبيضاء. وسبق أن أشارت "المغربية" إلى أن السلطات المحلية توصلت بتعليمات مباشرة لشن حملة على البناء العشوائي، وإنجاز تقارير مفصلة عن المنازل الآيلة للسقوط، التي يوجد أغلبها بالمدينة القديمة. ومن المنتظر أن تشمل حملة هدم البنايات العشوائية درب خليفة، الذي يقطنه السكان، منذ أزيد من 70 سنة.