علمت "المغربية"، من مصدر مطلع من مندوبية وزارة الصحة في تاونات، أن 54 تلميذا وتلميذة بفرعية مدرسة السرغينة، التابعة لمجموعة مدارس تاينزة بجبل ودكة، شمال غرب الإقليم، أصيبوا، أول أمس الأربعاء، بعدوى داء الحصبة، المعروفة ب"بوحمرون". وذكر المصدر أن فريقا طبيا من غفساي انتقل إلى عين المكان لتقديم الإسعافات الضرورية، في حين حلت، أمس الخميس، لجنة طبية عن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم تاونات، قصد أخذ عينات دموية وبولية، ومن الحلق، لإرسالها إلى المعهد الوطني للصحة للتأكد إن كانت حالات إصابة بالحصبة أم لا، مبرزا أنه، ابتداء من السنة الماضية، بدأ الاعتماد على التأكيد البيولوجي بدل الإكلينيكي لمثل هذه الحالات. وأفاد المصدر أن الأعراض التي ظهرت على التلاميذ تمثلت في ظهور بقع جلدية، وسيلان من الأنف والعينين، مؤكدا أن كل هذه الأعراض تشير إكلينيكيا إلى أن التلاميذ يعانون داء الحصبة. وأبرز أن المصابين تناولوا، أول أمس الأربعاء، الجرعة الأولى من الأدوية، قبل أن يتناولوا، أمس الخميس، الجرعة الثانية، في حين، ستقدم لهم الجرعة الثالثة من الدواء بعد حوالي 30 يوما. وكشف المصدر أن الإصابة كانت مقتصرة، في البداية، على تلميذ، قبل أن ينقل العدوى إلى باقي زملائه، موضحا أن جميع المصابين يتحدرون من الدوار نفسه، ما جعل فريقا طبيا يستعد للانتقال إلى هناك، قصد زيارة منازل عائلات التلاميذ المصابين. وذكر أنه، بعد إجراء بحث في سجلات التلاميذ، الذين استفادوا من التلقيح المضاد للداء، تبين أن أحدهم لم يجر تلقيحه، مبرزا أن الجميع اعتقد، في البداية، أن التلاميذ أصيبوا بتسمم جماعي، بعد إخطار المصالح الصحية بأن التلاميذ يشكون آلاما في البطن.