هوت منصة خطابية، أول أمس الثلاثاء، كانت شيدت بساحة التحرير بمدينة العرائش، احتفالا بعيد العمال، نظمها الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل. وعلمت "المغربية" من مصدر حضر المهرجان الخطابي لفرع أعتد نقابة على المستوى الوطني، أن الحادث لحسن الحظ لم يخلف إصابات بليغة، في حين حمّل أعضاء الاتحاد المحلي مسؤولية ما وقع إلى المجلس البلدي في العرائش. ووقع الحادث حين صعد عبد الخالق الحمدوشي، ممثل الاتحاد المحلي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، لإلقاء كلمة بالمناسبة، رفقة زميليه في الاتحاد، وقبل أن يكمل الحمدوشي كلمته، هوت المنصة بمن فوقها، ليجد الكل نفسه على الرصيف وسط حطام خشبة المنصة وأسلاك الميكروفون. وأفسد حادث سقوط المنصة احتفالات الشغيلة في العرائش بيوم العمل، إذ ألقت الواقعة بظلالها على الحاضرين، وخيم الحزن والحسرة على وجوه المتجمهرين، في حين اتهم ممثل الاتحاد المحلي، وفتحية اليعقوبي، رئيسة جمعية حقوق الإنسان في المدينة، مسؤولية ما وقع إلى المجلس البلدي، معتبرين أن ما وقع "نموذج لطرق التسيير بمدينة، وأنه لم يكن اعتباطيا بقدر ما كان مخططا له أن يكون لإفساد هذا اليوم النضالي العمالي". في حين نفى المجلس البلدي بالعرائش مسؤوليته عن سقوط المنصة، التي كان الاتحاد المغربي للشغل يلقي فيها كلمته يوم فاتح ماي، مؤكدا أن رئاسة المجلس فوجئت بالحادث، موضحا أن المنظمين قاموا بنقل المنصة من مكانها الأصلي، الذي كان يبعد عن موقع الانهيار ببضعة أمتار، ما أدى إلى فقدان تماسكها وتسبب في انهيارها.