تستعد "الجمعية المغربية لضحايا وأصدقاء أركانة"، بمشاركة عدد من الفنانين والرياضيين المغاربة والأجانب، وفعاليات المجتمع المدني بساحة جامع الفنا، ومختلف الهيئات النقابية والحقوقية، لإحياء الذكرى الأولى للعملية الإرهابية مقهى أركانة بعد تفجيره (أرشيف) التي استهدفت مقهى أركانة بساحة جامع الفنا، القلب النابض لمدينة مراكش، في 28 أبريل 2011، وخلفت 14 قتيلا، بينهم أجانب ومغاربة. "ماتقيش بلادي" و"لا للإرهاب" شعارات ستكون حاضرة في الاحتفال، الذي سيختتم بسهرة فنية في ساحة 16 نونبر بحي جيليز، يحييها فنانون من المغرب ومصر، بينهم عبد العالي الغاوي، والبشير عبدو، ورشيد برياح، ومجموعة جيل جيلالة، ورشيدة طلال، وسمير صبري، وتيسير فهمي، وإسلام نجيب، وسوزان الهوى. ويتطلع المنظمون، من خلال هذا الاحتفال، إلى بعث رسالة واضحة للإرهابيين مفادها أن الشعب المغربي يرفض كل أشكال الإرهاب، وأن الإرهاب لن يوقف كل أنواع الفرجة في ساحة جامع الفنا المتميزة. وستنظم وقفة تضامن مع عائلات وضحايا الاعتداء الإرهابي، أمام مقهى أركانة، لتوجيه رسالة التضامن والتسامح والتعايش السلمي بين جميع الأديان ومختلف الحضارات. وانطلقت، مع بداية السنة الحالية، أشغال إعادة بناء وترميم مقهى أركانة، لمحو آثار الجريم. وقال مصدر مسؤول إن الأشغال تسير بشكل طبيعي وأن معالم المقهى لن تتغير، وأنه لن يكون هناك أي تغيير في الشكل المعماري، الذي كانت عليه المقهى قبل حادث التفجير. واستفاد أصحاب المحلات التجارية الخمسة المحاذية للمقهى، التي تضررت بفعل قوة الانفجار، من أكشاك مؤقتة بساحة جامع الفنا. وتعتبر مقهى أركانة، التي يعود بناؤها إلى السبعينات من القرن الماضي، قبلة لمشاهير العالم في الفن والسياسة، الذين يتوافدون على مدينة مراكش، بالنظر إلى موقعها المتميز وسط ساحة جامع الفنا.