أعلن أوغست بنز، المرشح الرئيسي عن اللائحة الانتخابية ل(حزب الحرية)، اليميني النمساوي المتطرف، في انتخابات بلدية إنسبروك٬ عن سحب ملصقات مسيئة للمواطنين المغاربة المقيمين في النمسا في الأسبوع المقبل٬ بعد فتح تحقيق في الموضوع بتهمة "التحريض على الكراهية". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أول أمس الأحد٬ عن بنز قوله في تصريحات لوكالة الأنباء النمساوية٬ "وضعوني في موقف لا أريد أن أكون فيه"٬ مضيفا "أريد رسميا أن أنأى بنفسي عن هذه الحملة، والاعتذار عن مضمونها وصياغتها". وكان بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، صدر يوم الجمعة المنصرم٬ أعلن أن الدولة المغربية قررت تنصيب نفسها طرفا مدنيا في الدعاوى المرفوعة٬ خاصة من طرف ممثلين للجالية المغربية في النمسا٬ ضد "حزب الحرية" النمساوي اليميني المتطرف٬ على خلفية استعمال هذا الحزب ملصقا انتخابيا يتضمن إساءة واضحة للجالية المغربية المقيمة في مدينة إنسبروك٬ يحمل شعارا يقول "حب الوطن أولى من اللصوص المغاربة". وقام يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في اليوم نفسه، باستدعاء سفير النمسا بالرباط، ليعبر له عن "استياء المملكة المغربية وتنديدها بهذا العمل العنصري، والتشهيري تجاه مواطنينا المقيمين في هذا البلد العضو بالاتحاد الأوروبي٬ ومن خلالهم مجموع الشعب المغربي". وبهذه المناسبة٬ يضيف البلاغ٬ طلب الوزير المنتدب أن تعمل السلطات النمساوية على اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان "حماية الجالية المغربية المقيمة في النمسا ضد كل أشكال التشهير والتصرفات العنصرية". في هذا الصدد٬ جرى تكليف سفارة المملكة المغربية بالشروع في القيام بالإجراءات القضائية والقانونية الملائمة. وكانت نيابة انسبروك فتحت، يوم الجمعة المنصرم، تحقيقا في الموضوع بتهمة "التحريض على الكراهية" بسبب الملصقات الانتخابية للحزب المتطرف اليميني في الانتخابات البلدية، التي من المقرر أن تجرى يوم 15 أبريل الجاري.