أثبتت المغربية دنيا باطما أن صوتها الشجي قادر على لفت انتباه المئات من الجماهير، الذين تهافتوا، أول أمس الأحد، على مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء لاستقبالها استقبال الأبطال، في زيارة خاطفة للمغرب (سوري) قبل وقوفها على خشبة مسرح "عرب آيدل"، لآخر مرة، في نهائي البرنامج المنتظر أن يبث مباشرة يومي الجمعة والسبت المقبلين على قناة "إم بي سي 1". وأكدت مصادر أمنية من داخل المطار أن عدد المعجبين، الذين استقبلوا دنيا باطما، بلغ حوالي 400 شخص، تجمهروا أمام المطار، وهم يرقصون على إيقاعات موسيقى كناوة، محملين بباقات الورود، ويهتفون باسم دنيا، معبرين لها عن مساندتهم ودعمهم، ومؤكدين أنها ستنال اللقب. ولم يقف الاحتفال بدنيا باطما عند حدود المطار، بل رافقها إلى بيتها في الحي المحمدي، حيث كانت "العمارية" المغربية بانتظارها، واستقبلت دنيا كالعروس وحملت على أكتاف أصدقائها، وهتف لها أهلها ومحبوها بالنصر. واهتمت عدة جهات إعلامية وفنية بقدوم دنيا إلى المغرب، بعد اجتيازها مختلف مراحل المنافسة، بتفوق ونجاح مميزين، إذ عقدت أمس الاثنين، ندوة صحافية، لتعرب فيها عن سعادتها الكبيرة، وتأثرها البالغ بمظاهر الحب والفرح التي أحاطت بها، منذ وصولها إلى أرض الوطن، وقالت إنها طالما أحست بالاشتياق لوطنها ولأسرتها، خلال مشاركتها في البرنامج. وأكدت دنيا، في تصريح ل"المغربية"، أنها برهنت أخيرا للجمهور المغربي والعربي على أنها تمتلك صوتا قويا، يستحق الوصول إلى نهائيات برنامج مهم ك"عرب آيدل" (محبوب العرب). وقالت "أتمنى أن أكون شرفت بلدي، ورفعت رايته عاليا". وحول تميزها في "عرب آيدل"، مقارنة بمشاركتها السابقة في برنامج "استوديو دوزيم"، الذي كان إقصاؤها منه مبكرا وبشكل تعسفي بشهادة أهل الاختصاص والمتتبعين، قالت دنيا، في التصريح نفسه، ضاحكة، "صحيح أن استوديو دوزيم عرفني على الجمهور، لكنه لم يساعدني على مواصلة المسار الفني بنجاح، خاصة أنني لم أكن أستحق أن أخرج في نصف النهائي، والدليل، أنني بقيت إلى نهائيات عرب آيدل، وأن لجنة تحكيم البرنامج أكدت أكثر من مرة في تعليقاتها على أدائي أنني أملك مواصفات المطربة المحترفة". وأكدت أنها حظيت بمساندة كبيرة من قبل الجمهور العربي والمغربي في التصويت، وأشارت إلى أن عددا من محبيها سيسافرون إلى لبنان لحضور الحلقة النهائية، معلنة أنها، في حال فوزها، ستهدي اللقب للشعب المغربي. وختمت باطما حديثها بتأكيد إصرارها على المضي قدما في مسارها الغنائي، للوصول إلى عالم الاحتراف والنجومية.