تعد الفنانة لطيفة أحرار من بين الوجوه الفنية التي شاركت في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية، تفاعل معها الجمهور داخل وخارج المغرب. تلقت أحرار تكوينا أكاديميا، عبر صفوف المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، كما تلقت مجموعة من التكوينات الوطنية والدولية. تتحدث أحرار، التي عرفت بجرأتها في بعض الأعمال، في هذا الحوار مع "المغربية"، عن جديدها الفني، وبعض الجوانب من الحياة الفنية الوطنية والخاصة. جرى تكريمك أخيرا، في مدينة الناظور، كيف ترين هذه المناسبة؟ أنا سعيدة جدا بهذا التكريم، المنظم من قبل جمعية "سيكوديل" بمدينة الناظور، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس، وسعادتي تقوت بمشاركتي في الأيام التي نظمت خصيصا للاحتفال بالمرأة الريفية المغربية، والنهوض بأوضاعها والتعرف على مجموعة من إنجازاتها. ماذا عن جديدك الفني؟ أنا الآن بصدد جولة خاصة بعملي المسرحي الجديد "العازفة"، إلى جانب عملي السابق "كفر ناعوم"، فضلا عن دراسة بعض المشاريع الفنية الأخرى بين السينما والتلفزيون، في انتظار الدورة المقبلة لبرنامج "كوميديا". خلف عرض مسرحية "العازفة" مجموعة من ردود الأفعال على غرار سابقتها "كفر ناعوم"، كيف تتعاملين مع ذلك؟ الحمد لله، المسرحية الجديدة تفاعل معها الجمهور سواء الوطني أو الأجنبي، سواء من خلال العرض بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، وبدولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنني أعمل على تحقيق عمل متكامل يسعى لتطلعات مستوى الجمهور المغربي والأجنبي، وأنا راضية عن اختياراتي الفنية. أنت بصدد المشاركة في برنامج "كوميديا"، ما هو الجديد الذي تحمله هذه الدورة؟ نسعى كلجنة تحكيم إلى المساهمة في إبراز مجموعة من المواهب الشابة في المجال الكوميدي، وهي الوجوه التي حققت صدى طيبا خلال المواسم السابقة، من خلال فقرات كوميدية قدموها للجمهور. بالنسبة لي لم أشارك في عملية الانتقاء الأولي "كاستينغ"، لكنني من خلال لقاءات مع زملائي في اللجنة اتضح لي أن هذا الموسم سيتميز أيضا بمواهب جديدة ستساهم في إدخال الفرحة إلى قلوب المغاربة. عقدت، أخيرا، لقاء مع وزير الثقافة، بصفتك رئيسة جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ما هي أهم الخلاصات التي توج بها هذا اللقاء؟ نحن نعتبر جمعيتنا بمثابة قوة اقتراحية وتشاوية، تضم مجموعة من الفنانين المكونين أكاديميا، ولقاؤنا الأخير مع وزير الثقافة تميز بمناقشة مجموعة من المواضيع، من بينها الدعم المسرحي، وتفعيل بطاقة الفنان، وهيكلة التكوين الفني بالمغرب عبر مختلف الجهات، بتنسيق مع المديريات المركزية والجهوية، والعمل على تقريب تعاضدية الفنان من مختلف المستفيدين في مختلف الجهات، فضلا عن إقامة أيام دراسية، فضلا عن تعميق النقاش مع مختلف المتدخلين والفاعلين في الشأن الثقافي الوطني. تشرفين إلى جانب مجموعة من الفنانين على تكوين عدد من الشباب والأطفال ضمن دروس تشرف عليها وزارة الثقافة، ما هي حصيلة الدورات السابقة؟ الحمد لله، استطعنا تكوين مجموعة من الأطفال والشباب في مجموعة من الشعب، وهذه الدروس تساهم في فتح آفاق جديدة أمام مختلف الفئات، كما تسعى إلى محاربة الهشاشة، والبطالة، والجهل، كما أنه هنا من استفاد من هذه الدروس احترافيا، وشارك في بعض الأعمال الفنية، فيما البعض الآخر اختارها للتعبير عن مواهبه.